وصف أمس النائب عن حركة مجتمع السلم بالبرلمان ناصر حمدادوش نتائج الثلاثية أمس الأول بالمخيبة للآمال كون هذه الأخيرة لم تأتي بأي جديد سواء بالنسبة لإصلاح الوضع الاقتصادي رغم حجم التحديات الموجودة أو فيما تعلق بوضعية العمال المهنية والاجتماعية بل بالعكس فان الثلاثية الأخيرة جاءت لتهدد مكاسب العمال ن خلال مراجعة نظام التقاعد وإلغاء التقاعد النسبي والمسبق.  

وأضاف حمدادوش في تصريحات لـ"الرائد" أن نتائج الثلاثية في هذه الدورة لم تختلف عن سابقاتها، فهي لم ولن تأتي بجديد، وجاءت مخيبة للآمال ودون الطموحات الحقيقية، مقارنة مع حجم التحديات المالية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد .مشيرا  أن الحكومة تضيع وقتها في هذه الاجتماعات عقيمة النتائج والتي لا تصلح سوى للاستهلاك الإعلامي، خاصة أن مثل هذه اللقاءات هي فاقدة للتمثيل الحقيقي حتى تقرر في مستقبل الجزائريين، ولا يمكنها أن تنوب عن مؤسسات الدولة، وأشار حمدادوش أن الحكومة وشركاؤها لا يمثلون إلا وجها واحدا كمن ينادي نفسه، مضيفا أن اجتماعات الثلاثية لن يكتب النجاح لها إلا إذا تفاعل معها الشعب عن طريق التوزيع العادل للثروة والتنمية الشاملة والموازنة عن طريق تكافؤ الفرص بين كل الجزائريين، بعيدا عن احتكار المافيا المالية لدعم الدولة واختطافها لمؤسساتها، "ولن تنجح إلا بالمشاركة عبر ممثليه بالديمقراطية الحقيقية واحترام الإرادة الشعبية" يضيف حمدادوش الذي أكد أن الحديث عن النمط الاقتصادي الجديد هو إعلان صريح عن الفشل في البرامج والسياسات السابقة، ولا يمكن للفاشل أن يزايد بالنجاح على غيره ، معتبرا أنه ونظرا لغياب معايير "الحكم الراشد"، ومنها الشفافية والمحاسبة، فإنه لن تقوم قائمة للاقتصاد الوطني، " وما هذه اللقاءات إلا استنساخ لمنظومات الفشل السابقة".

دنيا. ع