الوطن

المضاربة تهيمنة على أسعار الخضر والفواكه في أول أيام الشهر الفضيل

وزارة الفلاحة حثت المواطنين على تجنب التكديس

 
  • بولنوار: الأسواق المدعمة خطوة إيجابية ولكنها غير كافية !!
طمأنت وزارة الفلاحة على لسان المكلف بالإعلام على مستواها جمال برشيش، المواطنين بوجود وفرة في المنتوجات طيلة الشهر الفضيل والتي ستكون في متناول المواطن البسيط، نظرا لاستقرار أسعارها، إلا في حال مضاربة بعض التجار الجشعين فالوزارة ليست معنية بالأمر، داعيا في الوقت ذاته المستهلك إلى عدم التخوف من وجود ندرة خلال الشهر الفضيل، وتجنّب تكديس كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية.
بدوره قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، في تصريحات صحفية  أن مبادرة الاسواق المدعمة من قبل الحكومة ايجابية الا انها غير كافية لان أغلب العائلات تعودت على اقتناء حاجياتها قبل رمضان و من المحلات القريبة لمكان سكناها الى ان مثل هذه الاسواق قليلة في المدن الكبرى و منعدمة في أغلب الولايات خاصة الداخلية منها ، قائلا" في الجزائر العاصمة توجد فقط 4 اسواق لا تكفي لتلبية الطلب كما أنها ليست منتشرة بالحجم الكافي".
و افاد المتحدث على وفرة المنتجات الفلاحية خلال الشهر الفضيل، والذي تزامن مع دخول المحاصيل الموسمية للخضر والفواكه، وهو الأمر الذي يُحدث وفرة في السوق الوطنية ليُوجّه الفائض إلى التخزين وغرف التبريد، وهو الأمر الذي يساهم في استقرار الأسعار وانخفاضها على غرار مادتي البطاطا التي هوت إلى سعر 20 دج للكيلوغرام الواحد لأول مرة هذه السنة.
ودعا المتحدث المواطنين إلى عدم اللّهفة وتفادي تكديس كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية والعمل على تحسين نمط استهلاكهم الذي يحدث اختلالا على مستوى العرض والطلب، تخوّفا من ندرتها خلال الشهر الفضيل ومن ثمة ارتفاع أسعارها من قبل التجار الانتهازيين، كما حذر من انتشار الأسواق الموازية التي تمت إزالتها سابقا بقوله  نخشى عودة الأسواق، بسبب افتقار العديد من بلديات وأحياء العاصمة للأسواق الجوارية التي وعدت بها الحكومة، مما يفتح الباب أمام التجار للمضاربة ورفع الأسعار دون أية رقابة فضلا عن المساهمة في تمرير المنتجات الفاسدة.
وقال المتحدث إنه، ومن خلال تجارب السنوات السابقة للحكومة، مع عدم الوفرة، وارتفاع نسبة الطلب لا يزيد عن 20 بالمائة في شهر رمضان مقارنة بباقي أشهر السنة، تجنّد المستوردين والمتعاملين الاقتصاديين هذه السنة وأخذوا احتياطاتهم لتوفير مختلف المواد الاستهلاكية على غرار الخضر واللحوم التي ستوفر أزيد من 30 ألف طن منها في السوق لتغطية الطلب المتزايد، وذلك تفاديا للندرة التي عرفتها السوق الوطنية في هذا الشهر خلال السنوات الماضية.
وفي سياق ذي صلة، طمأن بولنوار الجزائريين بوفرة المنتوجات الزراعية الموسمية، خلال شهر رمضان، منوّها إلى أنّ سوق الخضر حاليا يعرف حالة وفرة وانخفاضا في أسعار هذه الأخيرة، على غرار منتوج البطاطا الذي من المنتظر دخول أزيد من 2.5 مليون طن منه، أياما قبل حلول الشهر الفضيل، الأمر الذي لا يدعو إلى التخوّف من التهاب أسعارها.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن