الوطن

"اللهفة" تلهب أسعار الخضر والفواكه عشية رمضان

التجار استغلوا الإقبال المتزايد للرفع من الأسعار بطريقة عشوائية

 
  • أسواق الرحمة.. تطمينات من الوصاية بالوفرة واستقرار الأسعار وتخوف من المواطنين
 
رغم التطمينات والإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة لم يصمد استقرار أسعار الخضر والفواكه عشية حلول شهر رمضان كثيرا بسبب الاقبال والطلب المتزايد حيث فضل الكثير من الجزائريين الانتظار يوم قبل حلول رمضان لاقتناء متطلباتهم من الخضر والفواكه والمواد الغذائية وهو الأمر الذي ألهب السوق واعطي الفرصة للتجار من أجل الرفع في الأسعار.
سجلت أسعار الخضر والفواكه أمس زيادة معتبرة مقارنة بالأيام الماضية خاصة بالنسبة لأصناف معينة من الخضر يكثر عليها الطلب في شهر رمضان بالتحديد حيث بلغ سعر الكوسة على سبيل المثال 130 دج رغم أن سعرها قبل أسبوع من الان لم يكن يتجاوز الـ 60 دينار، في حين وصل سعر الطماطم ل 100 دج وأكثر في بعض الأسواق كما بلغ سعر الجزر 85 دينار و الفلفل الحلو 100 دج بالمقابل حافظت بعض الخضر على استقرارها على غرار البطاطا التي بلغت 35 دينار والبصل الذي تراوح بين 30 و35 دينار هو الأخر، وبهذا تكون توقعات جمعيات التجار والحرفيين  صدقت حين أكدت أن "اللهفة" وتضاعف الطلب عشية رمضان هو الذي سيرفع الأسعار بما ان الوفرة موجودة لتزامن شهر رمضان مع موسم الجني ما يعني أن الجزائريين مطالبين بعقلنة استهلاكهم الأيام الاولي للشهر الكريم من أجل الحفاظ على استقرار السوق والاسعار، ليس هذا فقط فوزارة التجارة هي الأخرى مطالبة بمراقبة السوق ومعاقبة المضاربين والتجار الذين يستغلون زيادة الطلب لرفع الأسعار بطريقة عشوائية رغم أن سعر البيع في أسواق الجملة لم يرتفع.
أسواق الرحمة.. تطمينات من الوصاية بالوفرة واستقرار الأسعار وتخوف من المواطنين 
من جهتها تحاول وزارة التجارة ضبط أخر التحضيرات  المتعلقة بشهر رمضان الكريم حيث تم افتتاح حوالي 70 سوق من أسواق الرحمة بهدف تحسين ظروف تموين المواطن بالمواد الغذائية الحفاظ على قدرته الشرائية ورغم أن وكلاء تسويق الخضر والفواكه، ومموني اللحوم الحمراء والبيضاء وكذا المصانع الخاصة بالحليب ومشتقاته والعصائر، أبدوا استعدادهم لتقديم منتجات بأسعار مناسبة  لـ"الزاولية" في رمضان ضمن هذه الأسواق الجوارية ، وقطع طريق المضاربين ألا أن التخوف لا يزال قائم بخصوص الوفرة والتموين طيلة الشهر الفضيل كما حدث السنة الماضية أين أدي الاقبال المتزايد على هذه الأسواق الأيام الاولي من شهر رمضان إلى تراجع التموين والوفرة في هذه الأسواق حيث لم تتعدي وفرة المنتوجات الأسبوع الأول من شهر رمضان فقط ليقتصر العرض باقي الشهر على المشروبات والعصائر وبعض المواد الغذائية فقط وهو ما يتعهد الممونون بعدم تكراره هذه السنة.
الأسواق الفوضوية تظهر مجددا بالأحياء الشعبية 
من جانب أخر وبمجرد حلول شهر رمضان عادت الأسواق الفوضوية لتظهر مجددا كالفطريات بأغلب الاحياء الشعبية وهي الظاهرة التي تتجدد مع كل مناسبة دينية رغم ان السلطات المحلية حاربت هذه الأسواق منذ اشهر وقضت على معظمها ألا انها عادت لتظهر مجددا في غالية الاحياء الشعبية على غرار حي باش جراج، باب الوادي، سيدي محمد والحراش ورغم أن الأسعار المتداولة في هذه الأسواق منخفض مقارنة بالأسواق النظامية ما يشجع المواطنين على اقتناء حاجياتهم من هذه الفضاءات ألا أن طريقة عرض المنتجات خاصة منتجات الاجبان والعصائر والمواد الغذائية تمثل خطورة بالنسبة للمستهلكين وهوما يعد محل تحذير من طرف جمعيات حماية المستهلك.
س. زموش

من نفس القسم الوطن