الوطن

نحو فرض زيادات جديدة في أسعار الكهرباء والغاز

بوطرفة يؤكد أن اختلال التوازن المالي للمجمع لا يزال موجود بنسبة 70 بالمائة

 

  • عجز سونلغاز سيقودها قريبا إلى الاستدانة الخارجية
لم يستبعد المدير العام لمؤسسة سونلغاز، نور الدين بوطرفة، أمس إمكانية توجه المؤسسة نحو فرض زيادات جديدة على أسعار لكهرباء والغاز مؤكدا أنهم مضطرين لزيادة الأسعار من أجل تحقيق التوازن في الميزانية مشيرا أن سونلغاز تعاني صعوبات مالة كبيرة وقد تضطر للتوجه نحو الاستدانة الخارجية من أجل إكمال الاستثمارات والمشاريع التي أطلقتها.
وأوضح بوطرفة في تصريح للإذاعة الجزائرية، أمس أن الزيادات الأخيرة في فواتير الطاقة لم تسمح إلا باسترجاع 20 بالمائة من 70 بالمائة من اختلال التوازن المالي الذي تعاني منها الشركة والتي قدرت بحوالي 100 مليار دينا، مشيرا ان استهلاك الكهرباء لا يزال في مستويات مرتفعة جدا مع توقعات بمزيد من الارتفاع السنوات المقبلة، وكشف بوطرفة عن حجم الاستثمارات التي دخلت فيها سونلغاز خلال السنوات الماضية والاستثمارات التي تنوي تحقيقيها خلال السنوات المقبلة لتلبية الطلب المتزايد و تحسين نوعية الخدمات حيث أكد ذات المسؤول أن 23 مليار دولار تم استثمارها منذ 2012 منها 12 مليار دولار استثمرت السنتين الماضيتين كما أكد بوطرفة أن المجمع سيستثمر ما يقارب 41 مليار دولار لغاية 2026 من أجل تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
من جانب اخر لم ينفي بوطرفة أمكانية التوجه للتمويل الخارجي لتغطية تكاليف الاستثمارات والمشاريع المبرمجة، وأكد على أنه خيار مطروح أمام المؤسسة في ظل الظروف الحالية، وتراكم الخسائر والديون المستحقة سنويا، بالإضافة إلى مجموعة من المقترحات الأخرى كآليات للتمويل، سيلجأ إليها المجمع لتغطية هذه النفقات، كما هو الشأن بالنسبة للقرض السندي والقروض البنكية رغم أن هذه الحلول تبقي محدودة، وأضاف المتحدث أن اللجوء إلى الخارج لجلب التمويل هو أمر طبيعي، لأن البنوك الجزائرية غير قادرة- بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد بعد تراجع أسعار النفط- عن توفير قروض لسونلغاز، رغم أنه لم يؤكد موافقة الحكومة على هذا الخيار من عدمه. وقال بوطرفة أن صعوبة حصول سونلغاز على التمويلات الضرورية تضع البرنامج الاستثماري على المدى القريب والمتوسط في وضعية متأزمة، مشيرا إلى أن المجمع مرتبط بمشاريع بحاجة إلى غلاف مالي فيما لا تغطي خطوط القروض المفتوحة إلا جزءا من برنامج 2013/2017، خاصة أن المؤسسة تسجل خسائر على جميع الأصعدة يكشف عنها عجز في ميزانيتها يقدر بـ95 مليار دينار.
من جهة أخرى لم يستبعد بوطرفة اللجوء إلى زيادات أخرى في التسعيرة مستقبلا من اجل إعادة استقرار المجمع مضيفا أن الدولة مطالبة بمرافقة سونلغاز سواء عن طريق المساهمة في تمويل استثماراتها أو مضاعفة الأسعار لضمان ديمومة الخدمة العمومية لفائدة المواطنين.  وبخصوص الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال فصل الصيف طمأن بوطرفة المواطنين بالوقول أن مصالحه اتخذت كافة "التدابير الضرورية" من أجل تفادي الانقطاعات الكهربائية خلال فصل الصيف.
س. ز
 

من نفس القسم الوطن