الوطن

مراسم جنازة الرئيس الصحراوي الراحل تتحول إلى استفتاء

ودعه الآلاف من الصحراويين بالدموع وأجمعوا على حقهم في الاستقلال

 

تحولت مراسم جنازة الفقيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الصحراوية، إلى استفتاء شعبي، عبر فيه الشعب الصحراوي عن حبه وتقديره ووفائه للراحل، كما كانت صور المواطنين الذين غمرهم الحزن عبر بكاء النساء والأطفال بل حتى الرجال، اعترافا لما قام به من مجهودات وتضحية في سبيل قضيته ألا وهي الاستقلال. وكانت الجموع الكبيرة عبر هتافات "يا محمد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" رسالة واضحة لصمود الشعب الصحراوي، ودعوة أيضا للقيادة بالوحدة ورص الصف وعدم التفرق والاستمرار في نهج الرئيس الراحل رحمه الله تعالى.
وودع الشعب الصحراوي، صباح أمس السبت، فقيد الشعب الصحراوي رئيسهم محمد عبد العزيز بعد إقامة صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بمنطقة بئر لحلو المحررة، وشارك في صلاة الجنازة جمع غفير من المواطنين الصحراويين وضيوف الشعب الصحراوي، وقد شارك آلاف المواطنين الصحراويين توديع فقيد القضية، حيث تحرك الموكب الجنائزي عبر مختلف الولايات إلى أن ووري التراب في بئر الحلو أمس.
فبعد أن وصل جثمان الفقيد أول أمس في الشهيد الحافظ، حيث أقيمت المراسم الرسمية بإلقاء نظرة الوداع من طرف أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة، الوفود الأجنبية، ووفد المناطق المحتلة وكذا شخصيات وطنية وجمع من المواطنين، توجه الموكب الجنائزي نحو ولاية العيون، وتابع الجثمان وموكب السيارات التي ترافقه السير باتجاه ولاية آوسرد، كما استقبلت ولاية بوجدور الموكب بأجواء حزن لا تقل عما قامت به الولايات التي سبقتها، حيث تجمع كل السكان من كافة فئات المجتمع من رجال، نساء، شباب وأطفال وعبروا عن حزنهم لفقدان الراحل.
 

من نفس القسم الوطن