الوطن

النقابات: أهداف سياسية و إيديولوجية وراء تسريبات البكالوريا

أكدوا على أن الهدف منها كان النيل من وزيرة التربية

 

اعتبر مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" أن منظمي تسريب مواضيع بكالوريا 2016  لهم أهداف سياسية  وإيديولوجية غير معلن عنها التي كان ضحاياها هم من التلاميذ ودعاة مدرسة عامة وحرة ، فيما اكدت  فدرالية عمال التربية التابعة لـ"السناباب" ان  الاطراف التي سربت المواضيع  البكالوريا هي نفسها من شككت في اصول بن غبريط  قبل ان تشدد   النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية من الوزارة الوصية بفتح تحقيق معمق، فيما وقع في امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة بالفضيحة الإجرامية الجديدة، التي من خلالها تطالب بضرورة  إعادة الامتحانات الخاصة بالمواضيع المسربة وذلك حفاظا على سمعة الوطن وعملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أبنائنا التلاميذ.
ودعا مجلس"الكلا"  إلى  إلغاء جزئي لامتحان البكالوريا عن طريق إعادة كل المواد الأساسية لكل شعبة أو إعادة المواد المسربة لإنقاذ مصداقية شهادة  البكالوريا، مضيفا   " انه في اللحظة التي كان ينتظر  فيها الجميع امتحان  بكالوريا  من دون تزوير نظرا  لمختلف الوسائل المستخدمة لتجنب أي شكل من أشكال الغش لاستعادة مصداقية هذا الامتحان  التي فقدت منذ سنوات، على الرغم من كل الوسائل اللوجستية المنتشرة، شهدنا  تسرب مواضيع  البكالوريا في عدة مواد. وأمام هذا الوضع، وبعد عدة مشاورات  واسعة مع أعضاء المجلس الوطني ."
"الكلا": أهداف ايديولوجية حطمت التلاميذ وعلى الحكومة كشف هويتهم
هذا وادان المجلس عملية  تسريب المواضيع بصفة   المنظمة ويدعو  الوصاية لتحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة وإتخاذ  العقوبات اللازمة ضد هم، ويستنكر سلوك بعض رؤساء مراكز الامتحانات، في تطبيق المفرط للقانون من منع مئات التلاميذ من اجتياز الامتحان بسبب تأخر لدقائق معدودة ، تخلي المئات من المعلمين عن واجب الحراسة نظرا للضغط النفسي المطبق عليهم مما تسبب حتى بوفاة معلمة  من شلغوم العيد  بسكتة قلبية.
ويرى  أن التدابير المتخذة في مراكز الامتحانات مثل قطع الانترنت وفرض حظر على الهواتف النقالة  داخل قاعات الامتحان، إجراءات جيدة للحد من ظاهرة الغش.
من جهتها اشارت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، انها تلقت بذهول واستغراب كبيرين خبر تسريب مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا سنة 2015 - 2016، متسائلة عن كيفية تقبل فضيحة من هذا الحجم الذي من خلاله يريدون ضرب وزعزعة استقرار الوطن، وبما أننا جزء لا يتجزأ من الجماعة التربوية نطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها الدستورية التي تقتضي الخيانة بالمحاسبة وفتح تحقيق سريع ونزيه لمعاقبة المتسببين عن هذه المعاملة الدنيئة التي تخل بسمعة الوطن ومصداقية القطاع.
واكدت في بيان لها وقعه رئيسها بحاري علي " عند ظهور بعض نسخ من اختبار مادة العلوم التجريبية وبالأخص في مادة اللغة الفرنسية وذلك يوم 30 ماي 2016 التي جرى تداولها كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
بحاري يستنكر المؤامرة الدنيئة التي ولدت نفسية خطيرة وسط التلاميذ
وقال بحاري " نعم هذه الظاهرة المؤلمة التي أصبحت واقعا نعشه في عالمنا العربي بشكل يومي في مواسم الامتحانات وإذ نحذر المجتمع الوطني أن من شأن تجاهله أن تتطور إلى ما يهدد أمن واستقرار الوطن من خلال هذه المؤامرة الدنيئة."
 
و سجل  المكتب الوطني للنقابة أنه يتابع بقلق بالغ تداعيات تسريب أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، وما خلفه هذا التسريب من أحداث مؤلمة في عدة مؤسسات تعليمية عبر ولايات الوطن، وما خلفه من انهيارات نفسية وعصبية لدى التلاميذ وأسرهم وكذلك عمال قطاع التربية الوطنية دون استثناء رغم أن وزارة التربية الوطنية اتخذت بالتنسيق مع كل الجهات المعنية كل الترتيبات الضرورية لتحصين امتحانات البكالوريا، والتصدي لكل محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم على أن هذه الامتحانات تصاحبها إجراءات مشددة حرصا على ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، من خلال التصدي الحازم لكل محاولات الغش بجميع أنواعه، قصد ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين إلا أن ظاهرة الغش في الامتحانات خصوصا في الدول العربية تعود إلى عدة أسباب..
واضاف المكتب الوطني" أن السلوك الشخصي السيئ للطلاب هو جزء أساسي من المشكلة، كما أن ربط مصير الطالب بنتيجة امتحان واحد يضع على كاهل الطالب أعباء لا يمكن تخيلها، مما يدفعه أحيانا لسلوك دروب غير محمودة من أجل الحفاظ على مستقبله.. إلا أنه لا يمكن إغفال حقائق أخرى، من بينها أساليب ومنهجية التعليم الخاطئة التي تعتمد على الحفظ لا الفهم، إلى جانب تشعب المناهج والمحتوى بما يفوق قدرة الطالب على الفهم أو الإدراك في بعض الأحيان.
"السناباب" الذين ضربوا الباك بهذه الطريقة هدفهم توجيه ضربة قاضية لبن غبريط
هذا فيمل اكدت فدرالية عمال التربية للسناباب،  ان الضغوطات والحرب التي اعلنتها بعض الاطراف على وزيرة التربية نورية بن غبريط والتي نبشت حتى في اصولها,  هذه المرة ارادوا توجيه ضربة قاضية لمسؤولة القطاع التي وقفت في وجههم من اجل اخراج المدرسة الى النور وجعلها منبع العلم والمعرفة بعيدة كل البعد عن التجاذبات الاديولوجية والسياسوية. 
واعتبر المكلف بالاعلام   للفدرالية  نبيل فرقنيس  ان زيرة التربية  والسلطات العليا في البلاد مجبرة سريعا  للتحرك من اجل اعادة المصداقية للقطاع ولشهادة البكالوريا بالضرب بيد من حديد وعلى اوسع نطاق بتطهير القطاع من كافة العناصر التي ساهمت من قريب او بعيد في فضيحة تسريبات بكالوريا 2016.
واعتبر المتحدث  " ان الامر خطير وفي اشد الخطورة ان تضرب شهادة البكالوريا بهذه الطريقة الشنيعة والدنيئة التي ضربت في العمق المنظومة التربوية ومن خلالها السيادة الوطنية, متسائلا من يتحمل المسؤولية يا ترى ؟؟ وقال " انهم لم يضربوا بن غبريط وانما ضربوا بمصداقية الشهادات العلمية الجزائرية او ما بقي منها,  انهم ضربوا على معنويات كافة المترشحين الذين فقدوا الثقة في كل شيء,  ولهذا فان نقابة سناباب تدعوا الوزيرة والسلطات العليا في البلاد الى التحرك من اجل اعادة المصداقية للقطاع ولشهادة البكالوريا بالضرب بيد من حديد وعلى اوسع نطاق بتطهير القطاع من كافة العناصر التي ساهمت من قريب او بعيد في هذه الفضيحة, "،مؤكدا  "ان مستقبل البكالوريا سيتحدد من خلال الاجراءات التي ستتخذ قبل التفكير في دورة استثنائية ولقد اكدنا في عدد من المرات ان عنصر الكفاءة يجب ان يعتمد في مختلف التعيينات والترقيات الى جانب عنصر النزاهة دون ذلك".
كما تنوه النقابة  بالاخذ بعين الاعتبار نفسية التلاميذ المجدين اللذين لم يكن لهم طرف في تسريب المواضيع والذين اجتهدوا طول السنة بالاضافة الى الاخذ بعين الاعتبار التلاميذ اللذين اقصيوا بسبب التاخرات لذلك تطالب باعادة الاعتبار للبكالوريا ختى تعود الى مستوى التطلعات العالمية وذلك باعادة كل المواضيع التي تم تسريبها حتى نضمن تكافى الفرص."
 

من نفس القسم الوطن