الوطن

أسعار اللحوم البيضاء تقفز من 220 دج لـ 300 دج!

عشية حلول شهر رمضان مربو الدواجن يحاولون تعويض خسارتهم

 

بدأت أسعار اللحوم البيضاء هذه الأيام تعرف ارتفاع عشية حلول شهر رمضان بعد فترة استقرار شهدتها طيلة الشهرين الماضيين حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج أمس أزيد من 300 دينارا بعدما كان في حدود 200 و220 دج وهو ما أثار حفيظة المواطنين ودفع شريحة كبيرة منهم إلى العزوف عن اقتناء حاجياتهم إلى حين استقرار أسعارها وعودتها إلى مستوياتها السابقة.
يبدو أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لمحاربة المضاربة لم تجد أثرها في السوق حتي قبل حلول شهر رمضان، فنفس السيناريو يتكرر كلما اقتربت المناسبات الدينية وهو ما يحدث مع اللحوم البيضاء فبعد فترة من الاستقرار في الأسعار ارتفعت هذه الأخيرة مجددا حيث بلغ سعر الدجاج أمس300 بعدما انخفض الأيام الماضية ليصل في بعض الولايات لـ150 دج بسبب الوفرة التي سجلها مربو الدواجن من جهة أخرى قفزت أسعار “السكالوب” إلى 800 دينار للكلغ بعد أن كانت منذ أيام قليلة في حدود 700 دينار ، فيما سجلت أسعار الديك الرومي بدورها زيادات محسوسة فاقت 100دينار ليصل الكلغ عتبة 750دينار.
وقد أوعز التجار التهاب أسعار اللحوم البيضاء إلى الموزعين وأصحاب المذابح الذين قاموا بالرفع من سعر البيع بالتجزئة مقارنة بأسعار التسويق التي اعتادوا عليها وأضاف التجار بأن الأسعار تبقى مرشحة للارتفاع مع تزايد الطلب وهو ما يتطلب التحكم في عملية ضبط أسعار التسويق من قبل المصالح المعنية على مستوى مذابح الدواجن، في حين أكد عدد من التجار أن مربو الدواجن استغلوا فرصة شهر رمضان من أجل تعويض الخسائر التي تكبدوها طيلة الأشهر الفارطة وهو ما سيفتح المجال للمضاربة أكثر طيلة الشهر. في حين أرجع أصحاب مذابح الدواجن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى زيادة التكاليف والخسائر التي سجلوها طيلة الأشهر الماضية ما جعل تكلفة التربية تتضاعف فضلا على أن الأمر يتعلق بالعرض والطلب.
كما لم يستبعد العديد منهم تواصل ارتفاع الأسعار الأيام الأولي من شهر رمضان الكريم مرجعين ذلك لما أسموه المضاربين الذين يلجؤون إلى تخزين المواد بشكل همجي ودفع الأسعار إلى الارتفاع بدورهم لم يستغرب بعض المواطنين توجه الأسعار نحو الارتفاع مع حلول شهر الرحمة باعتبار أن أغلب الجزائريين اعتادوا هذه الممارسات من قبل التجار بالرغم من تصريحات المسؤولين، بينما أكد آخرون أن ارتفاع الأسعار لا يعتبر حديث الساعة حيث أصبح ملازما لهم طوال السنة خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود.
س. ز
 

من نفس القسم الوطن