الوطن

البناء الوطني تعتبر الانتخابات القادمة امتحانا حقيقيا للديمقراطية

حذرت من مغبة الزج بالتلاميذ في الشارع وتكرار الصدام بين الشعب ومؤسسات الدولة

 

رأت حركة البناء الوطني أن الساحة السياسية بحاجة ملحة إلى تحالفات سياسية لحماية الجزائر ضمن مشروع نوفمبر، أمام الهجمات المستمرة التي تستهدف سلخ الشعب الجزائري عن هويته، معتبرة أن الانتخابات القادمة ستكون امتحانا حقيقيا لديمقراطية السلطة وفاعلية الطبقة السياسية لرفع مستوى الفعل الحزبي للتكفل بالاحتياجات الحقيقية للمواطن، وأهمها الفقر والبطالة وتهديدات السلم الاجتماعي. ودعت الحركة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إلى الاستقالة بعد فضائح البكالوريا، داعية الشعب الجزائري إلى الحذر من محاولات جره إلى مستنقع الفتن والتوترات عبر الزج بالتلاميذ في الشارع وتكرار حالة الصدام بين الشعب ومؤسسات البلاد الاستراتيجية والأمنية.
وجدد ذات الحزب دعوته لكل الأحزاب السياسية لتبني مقترح الجدار الوطني باعتباره البديل الفكري والبديل الاجتماعي والبديل السياسي والبديل الاقتصادي، لأن الجزائر التي حررها الجميع يبنيها الجميع. ودافع الأمين العام للحزب، أمس، عن فكرة حماية الحرية الإعلامية التي أصبحت مستهدفة من عدة جهات، علاوة على وحدة المشروع الإسلامي في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا الحاجة اليوم إلى إنزال الأفكار الإسلامية إلى برامج على الأرض وليس التنصل من صفة الإسلامية لأن الإسلامية ليست تهمة.
وحول اجتماعات أحزاب المعارضة، اعتبر المتحدث أن هيئة التشاور قد لعبت دورا هاما في تجميع القوى السياسية في البلاد وترقية مستوى الحوار الحزبي، وقد كانت إضافة إيجابية لمسار المبادرة السياسية التي لم تخل منها الساحة السياسية منذ التسعينات، ولكن مناسبة الانتخابات القادمة ستدفع بالتأكيد كل الطبقة السياسية إلى التنافس الذي ندعو إلى أن يكون تنافس برامج شريفة بعيدا عن هيمنة المال الفاسد على الفعل الانتخابي.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن