الوطن

الجزائريون يجددون عهدهم في دعم نضال الشعب الصحراوي

ألقوا النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بمخيمات "العزة" و"الكرامة" أمس

 
  • جثمان محمد عبد العزيز سيوارى الثرى اليوم ببئر لحلو في الأراضي المحررة
 
كانت مخيمات اللاجئين الصحراويين، أمس، قبلة للمجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الوطنية الجزائرية التي لم تتوان عن مشاركة الشعب الصحراوي في مصابه بفقدان المناضل والقائد الرمز، الرئيس محمد عبد العزيز، فحضرت الأحزاب السياسة على غرار الأفلان، الأرندي، حركة البناء الوطني، حركة مجتمع السلم، تجمع أمل الجزائر، وأحزاب سياسية أخرى كثيرة، كما لم تتخلف جمعيات المجتمع المدني كما في مختلف الأحداث والتطورات التي عرفتها القضية الصحراوية على مرّ سنوات عديدة وعقود من الزمن، في توجيه رسالة الدعم للقضية الصحراوية، فقد حمل الجميع رسالة للصحراويين والعالم أجمع أن الجزائريين مستمرون في مساندة ودعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، كما كان الحضور الرفيع لممثلي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والدولة الجزائرية في وداع الفقيد فرصة للتأكيد على ارتباط الجزائر الوثيق بنصرة ودعم القضايا الإنسانية العادلة.
ووصل ظهر الجمعة جثمان الشهيد محمد عبد العزيز إلى مطار تندوف الجزائري، وذلك على متن طائرة خاصة، وكان في استقبال الجثمان بمطار تندوف وفد جزائري رفيع المستوى ترأسه رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبد القادر بن صالح، مرفوقا بالوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش الجزائري، ڤايد صالح، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني.
كما حضر وفد صحراوي ترأسه مسؤول أمانة التنظيم السياسي إبراهيم غالي، ووقف الحضور دقيقة صمت على روح الشهيد، ثم قدموا التعازي إلى أفراد عائلته الصغيرة والشعب الصحراوي قاطبة، وقد توجه الموكب الجنائزي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وتحديدا بمقر رئاسة الجمهورية لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان وتلقي التعازي من الوفود الأجنبية المعزية، التي كانت، حسب تقارير إعلامية صحراوية، تثمل 150 دولة.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، قد أكد أن الأحرار والمدافعين عن الحق والعدالة عبر العالم لن ينسوا أبدا مواقف الرجل والشجاعة التي تحلى بها الشهيد محمد عبد العزيز، وما كان يمثله من قيم نضالية ثابتة من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.
واعتبر المتحدث، في برقية تعزية بعثها إلى نظيره الصحراوي وزير الداخلية، حمة سلامة، "أن وفاة الشهيد الرئيس الراحل لا تعد خسارة لأهله وشعبه وحسب، إنما هي رزء فادح لكل نفس تواقة للحرية والانعتاق، ذلك أنه نذر نفسه لخدمة قضية شعبه العادلة واستبسل في الدفاع عنها وحمل همومه أينما حل وارتحل"، فبرحيله "يفقد الشعب الصحراوي الشقيق رجل دولة كبير تكبر فيه خصاله العالية وما بذله من جهود مضنية لتمكين شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن