الوطن

ڤايد صالح: الجزائريون لن ينسوا جرائم الاستعمار الفرنسي

جدد التزام الجيش بمهامه الدستورية

 

جدد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، التذكير بإصرار الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والتزامه القيام بمهامه الدستورية وفاء منه لرسالة الشهداء، قائلا "تلكم هي ثورتكم التحريرية المجيدة، وذلكم هو تاريخكم الوطني الخالد، الذي بقدر ما نعـتـز به باعـتباره مرحلة حاسمة في تاريخنا العسكري والوطني، فإننا نعتبره مصدر إلهامـنا".
وأفاد، أمس، الفريق أحمد ڤايد صالح، في زيارة إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" أنه "سيبذل قصارى جهوده، من أجل نشر معانيه السامية وقيمه النبيلة بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بما يكفل أداء مهامنا الدستورية بكل عزيمة وإصرار وكفاءة واقـتدار، وفاء منا لرسالة الشهداء الأبرار وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها الوطني ووحدتها الشعبية والترابية". 
وأضاف الفريق ڤايد صالح "إنني إذ أنتهز هذه السانحة الكريمة، لأهـنئ كافة المتخرجين دون استثناء، وأشد على أيديهم، راجيا لهم حياة مهنية ناجحة وثرية، كما يجدر بي في هذا المقام الطيب تقديم تهاني لمتخرجي أشبال الأمة وتمنياتي لهم حياة عملية ومهنية موفقة، هؤلاء الذين بلغوا هذه السنة الدراسية 2015-2016 دفعتهم الأولى"، مشيرا أنها "ثمرة مستحقة للقرار الصائب الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي أحدثت، بموجـبه، مدارس أشبال الأمة باعتبارها امتدادا لمدارس أشبال الثورة".
وأفاد أنه "ولا شك أن الشعب الجزائري الذي فتحت من أجل أبنائه هذه المؤسسات التعليمية النظامية عبر كافة أرجاء الوطن، سيكون أكثر ابتهاجا وأكثر اعتزازا بالنتائج المُحققة، لاسيما وأن المتفوقين الأوائل في الدفعات المتخرجة هذه السنة على مستوى الأكاديمية وأغلب المدارس العليا، هم من أشبال الأمة، وذلكم معلم واضح من معالم نجاح هذا المسار التعليمي"، مستطردا أنه "يحق لي أيضا بهذه المناسبة الكريمة، تقديم تهاني الخالصة لجميع الإطارات والمدربين والأساتذة وكل من ساهم بطريقة أو بأخرى في تكوين هذه الدفعات، متمنيا للجميع المزيد من التوفيق في هذا المسعى المحمود والنبيل".
كما دعا الفريق المتخرجين للاقتداء بالتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف، وعدم نسيان المعاناة الطويلة والشاقة التي كابدها الشعب الجزائري بكل صبر في مواجهة الاستعمار الفرنسي، قائلا: "فعلى كافة الجزائريين، لاسيما فئة الشباب منهم، ألا يـنسـوا أبدا تلك التضحيات العظيمة والجسام التي قدمها أسلافهم عبر عقود طويلة، أي طوال أكثر من قرن وربع القرن من ليل استعماري استيطاني غاشم وظالم وعنصري"، مؤكدا أن "هذا الاستعمار جاء بـنـيـة الاسـتـيـطـان والبقاء إلى الأبد في أرضكم وأرض أجدادكم، وطبق من أجل تحقيق أهدافه ومنذ الوهلة الأولى التي وطئت فيها قدمه هذه الأرض الطيبة، مذكرا بأنها خطة مـبـيـتـة ومدروسة بعناية، قوامها القضاء التدريجي على السكان الأصليين أي الجزائريين، سواء من خلال سياسة الإبادة الجماعية التي نفذها بهمجية لا توصف ودون شفقة ولا رحمة، أو من خلال سياسة الترويع والتجويع والتخويف والأرض المحروقة، إلى جانب محاربته لعناصر الشخصية الوطنية والموروث الثقافي والحضاري من دين ولغة، وذلك حتى يُضيق على الشعب الجزائري ويُجبره على ترك أرضه والهجرة القسرية إلى بلدان أخرى".
واعتبر المتحدث إنها "معاناة طويلة وأليمة وشاقة كابدها الجزائريون بكل صبر، وواجهوها بكل شجاعة، وصنعوا من الألـم أمـلا، ومن الظلمة ضياء، ومن الضعف قوة، وفجروا ثورة شعبية عالمية عارمة، داسوا بها على المستعمر الفرنسي وأذلوا غـطـرسـتـه وكبرياءه"، معتبرا أنهم "جعلوا من مآثرها رصيدا ثوريا وطنيا حافلا وثريا، يستحق بأن ترسخ معالمه النيرة في الضمير الجمعي للشعب الجزائري، وتلكم مسؤولية جسيمة موضوعة على عاتق أجيال الاستقلال، لاسيما وأن الأساليب بل والأهداف التي يسعى الإرهاب يائسا إلى تحقيقها في الجزائر اليوم، هي ذاتها التي سعى المستعمر الفرنسي البغيض إلى تحقيقها بالأمس، وهو ما يثـبـت تشابه الأساليب وتلاقي الأهداف المعادية، مما يجعلنا اليوم، حسبه، نواجه نفس التحديات ونخوض ذات المعركة، وإننا في الجيش الوطني الشعبي، على العهد باقون وعلى نفس الدرب سائرون وسيكون النصر، إن شاء الله تعالى، حليف الجزائر كما كان لنا بالأمس".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن