الوطن

خبراء: النظام المصرفي في عهد لكصاسي تحول إلى سرطان ينخر الاقتصاد وإقالته "رحمة"!

أكدوا أن ملفات هامة في انتظار لوكال على رأسها تشبيب التركيبة البشرية لبنك الجزائر

 

رحب أمس خبراء اقتصاديون بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتعلق بإقالة محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي واستخلافه بالمدير العام لبنك الجزائر الخارجي محمد لوكال، رغم أن هذه الإقالة جاءت متأخرة داعيين المحافظ الجديد لبنك الجزائر لبعث ديناميكية حقيقية للقطاع المصرفي الذي تحول لسرطان الاقتصاد الوطني في عهد لكصاسي، ويري الخبراء ان الوقت حان لأحداث ثورة في النظام المصرفي تكون داعمة للنموذج الاقتصادي الجديد الذي تنوي الحكومة اطلاقه بداية الأسبوع المقبل.
 
كمال رزيق: النموذج الاقتصادي الجديد يحتاج لديناميكية جديدة في القطاع المصرفي 
وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أنه رغم أن اقالة لكصاسي طالت كثيرا وجاءت متأخرة إلا أن اتخاذ هذه الخطوة هو أمر إيجابي في المرحلة الحالية عشية أطلاق النموذج الاقتصادي الجديد، وفتح رزيق في اتصال هاتفي مع "الرائد" النار على محافظ بنك الجزائر المقال محمد لكساصي مؤكدا أن تسيير هذا الأخير للبنك المركز كان العائق الأكبر أمام تطور الاقتصاد الوطني حيث تحول النظام المصرفي في عهد لكساصي لسرطان ينخر الاقتصاد ما جعل لكصاسي محل شكوي من طرف أغلب المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات والدوائر الوزارية وحتي نواب البرلمان والخبراء الاقتصاديين، كما أضاف رزيق ان لكساصي وطريقة تسييره لبنك الجزائر جعلت العملة الوطنية في الحضيض دون ان يتحرك هذا الأخير لاتخاذ إجراءات حقيقية، ناهيك عن التحويلات الغير شريعة لأموال في عهده والكتلة النقدية الضخمة المتداولة خارج نطاق البنوك والتي لم يتمكن لكصاسي من أيجاد الحلول لها بالإضافة على ملف مكاتب الصرف التي القطرة التي أفاضت الكاس حيث قال رزيق في هذا الصدد ن لكساصي تعامل مع الملف وكانه يعيش في عالم أخر ليتضح بعد الوعود والإجراءات والتعديلات في القوانين والمراسيم أن الجزائري لا يزال مضطر لاقتناء حاجاته من العملة الصعبة من السوق الموازية، من جانب اخر أشار رزيق ان ملفات مهمة تنتظر محافظ بنك الجزائر الجديد محمد لوكال المطالب في هذه المرحلة بالذات بتشبيب القطاع المصرفي  بإجراءات تغييرات واسعة في طاقم بنك المركزي كون لكصاسي لم يكن يعمل وحده وانما ضمن زمرة لا تستطيع حاليا خلق ديناميكية حقيقية للتحول ومتابعة سيرورة الإصلاح الاقتصادي كما أشار رزيق ان المحافظ الجديد لبنك المركزي سيكون امامه عمل كبير وملفات هامة وعلى رأسها النموذج الاقتصادي الجيد الذي ستطلقه الحكومة وستكون البنوك هي الممول الوحيد له لتحقيق التغيير المنشود والخروج من الوضع الحالي باقل تكلفة.
 
كمال ديب: لكساصي ليس رجل المرحة المقبلة لذا تمت إقالته 
من جهته قال الخبير الاقتصادي كما ديب ان السلطات العمومية أدركت أخيرا أن لكساصي ليس رجل المرحة المقبلة فهو لم يعد بوسعه تقديم أي شيء في منصبه كمحافظ لبنك الجزائر، الذي يشغله منذ سنوات طويلة، وأنه من الضروري تغييره في هذه المرحلة المهمة، وقال ديب أن لكساصي فشل في العديد من الملفات المهمة، على غرار فتح مكاتب صرف العملة الأجنبية، ولم يتمكن 
من تنظيم سوق بيع العملات بطريقة شرعية ومنظمة، كما أنه لم يتمكن من ادخل ثقافة الشيك للقطاع المصرفي فبمالك بالتحولات الإلكترونية والنقود الإلكترونية، وأضاف ديب أن توقيت إقالة لكصاسي عشية أطلاق النموذج الاقتصادي الجديد لها العديد من الدلالات منها أن هذا النموذج الجديد يحتاج لوجوه
جديدة تسيره، من جانب أخر توقع ديب أن تلقي اقالة لكصاسي تغيرات أخري على مستوي عدة بنوك من جهة أخري قال ديب أن محافظ بنك الجزائر الجديد ينتظره الكثير من الملفات أهمها أعادة الاعتبار للعملة الوطنية والتحكم في سياسات الصرف وضبط السياسة النقدية وجعل البنوك 
 
س. زموش

من نفس القسم الوطن