الوطن

جيل جديد ينسحب من تنسيقية الانتقال الديمقراطي ويهدد بتفكك القطب

بسبب تمسك أحزاب القطب بالمشاركة في التشريعيات القادمة

 

انسحب حزب جيل جديد من التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، بعدما وجد نفسه معزولا في الهيئة التي تأسست قبل سنتين. وذكر بيان توج اجتماع التنسيقية، أمس، بمقر جبهة العدالة والتنمية بالعاصمة، أن وفد الجيل الجديد أبلغ الهيئة، في مستهل اجتماعها، عن الانسحاب من الهيئة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن أسباب الانسحاب.
وأظهر قادة الأحزاب المنخرطة في التنسيقية، عقب الاجتماع الذي عقد أمس، مفاجأتهم وسط حديث عن خلافات حادة بين جيلالي سفيان، رئيس جيل جديد، ومحسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أدت ببلعباس إلى مقاطعة النشاطات التي تنظمها الهيئة في وجود غريمه.
ويقود جيلالي سفيان تيارا يدعو لمقاطعة الانتخابات المقررة بعد عام، والتي تتعلق بالتشريعيات، فيما ترى أحزاب أخرى أن المشاركة في التشريعيات أمر مصيري لها ولقيادتها الحالية، وتأتي حركة مجتمع السلم في مقدمة تلك الأحزاب التي تتلقى ضغوطات كبيرة من قيادات الحزب وكوادره التي تريد أن تشارك في التشريعيات، كما أنها لا ترى مانعا من الدخول في الحكومة.
ويشعر تيار آخر في التنسيقية بأن هيئة التشاور فقدت هيبتها وعزلت نفسها في خطاب سياسي جامد، ورسمت سقف مطالب عاليا لم تحقق منه شيئا، وأن التنسيقية خرجت عن أهدافها. ويسود نقاش داخل أحزاب التنسيقية بخصوص جدوى الاستمرار في هذا الفضاء السياسي السريالي، وعلى مستوى حركة حمس مثلا اندلع نقاش بخصوص خيارات الحركة ومدى عقلانية الاستمرار في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي.
وكتب رئيس مجلس الشورى في الحركة السابق، عبد الرحمن سعيدي، في مساهمة له بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيسها، "إنه لم يبق لها - أي حركة مجتمع السلم -مبرر سياسي للاستمرار، بدليل أنه مرت أمس شهران على ندوتها الأخيرة دون عقد على الأقل لقاء الزعماء".
آدم شعبان
 

من نفس القسم الوطن