الوطن

مساعي جزائرية صينية لتعزيز التعاون في مجال الفلاحة، النقل وتكنولوجيات الاتصال

ضمن المخطط الخماسي للتعاون الاستراتيجي الشامل

 

أكد أمس كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ومستشار الدولة الصيني المكلف بتسيير وتطوير القطاع العام وانغ يونغ على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتشجيع وتطوير الشراكة الجزائرية الصينية في مجال الإنتاج لا سيما في الصناعة والبناء والفلاحة والنقل وتكنولوجيات الاتصال.
وحسب بيان لمصالح الوزارة الاولي فقد استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بالجزائر العاصمة مستشار الدولة الصيني المكلف بتسيير وتطوير القطاع العام وانغ يونغ الذي يجري زيارة عمل إلى الجزائر وأوضح البيان أن "اللقاء سمح بتقييم مدى تطور العلاقات الجزائرية الصينية في مختلف المجالات بدفع من المسؤولين السامين في إطار تبادل الزيارات المتوجة بالتوقيع على عدة اتفاقات للتعاون". وأعرب الطرفان عن "ارتياحهما فيما يخص النتائج المسجلة وبالنظر إلى تطور العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي". كما أكد الطرفان -يضيف البيان-على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه المكتسبات و تشجيع و تطوير الشراكة في مجال الإنتاج لا سيما في الصناعة و البناء و الفلاحة و النقل و تكنولوجيات الاتصال". ما يعني أن الجزائر تبحث عبر الصين عن جعل المشاريع الصناعية تأخذ طريقها إلى التنفيذ، خاصة وأن أن الصين بالنسبة للجزائر في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الاقتصاد الجزائري الذي تأثر بانهيار أسعار النفط في السوق العالمية هي شريك اقتصادي وسياسي استراتيجي موثوق به. هذا ويتوقع ان يصل التعاون الاقتصادي إلى أكثر من 25 مليار دولار في المجال التجاري والاستثمار المرحلة المقبلة خاصة مع تأكيد مسؤولي البلدين على ضرورة الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة تعززت بالتوقيع على المخطط الخماسي للتعاون الاستراتيجي الشامل الخاص بالفترة (2014 -2018) الموقع في جويلية 2014 ببكين. كما تعد الجزائر الشريك التجاري الأول للصين في المنطقة وأكبر سوق للتصدير في المغرب العربي، حيث تهيمن المبادلات التجارية بين البلدين على أزيد من 40 بالمائة من معاملات الصين في الحوض المغاربي، والذي يقارب 21 مليار دولار، كما بلغت قيمة الاستثمارات 14 مليار دولار في ظرف 8 سنوات. وقد استثمرت الشركات صينية الجنسية في الجزائر أزيد من 20 مليار دولار في قطاعات عدة خاصة البناء والأشغال العمومية، مما جعل الجزائر ثاني سوق للشركات المقاولاتية الصينية في إفريقيا بعد نيجيريا وواحدة من بين أهم 15 شريكا لها عبر العالم. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 790 مؤسسة صينية تنشط في الجزائر لاسيما في قطاعات البناء والأشغال العمومية والاستيراد والتصدير حيث أن هناك العديد من المشاريع التي سلمت لمؤسسات صينية خاصة في قطاع البناء على غرار إنجاز مسجد الجزائر الكبير وأوبيرا الجزائر إضافة إلى مشاريع سكنية.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن