الوطن

"السوبيرات" والمراكز التجارية تنافس أسواق الرحمة في رمضان

تمثل خيار أوسع للجزائريين عكس الأسواق الجوارية التي تشهد كل سنة نقص في التموين

 

صالح صويلح: النمط الاستهلاكي للجزائريين تغير لذلك أصبحت الأسر تلجأ للمساحات الكبرى بدل الأسواق الشعبية 
 
تواصل الحكومة اتخاذ تدابيرها لتحقيق رمضان هادئ، هذه السنة حيث بدأ مسؤولو وزارة التجارة والفلاحة منذ فترة في أطلاق التطمينات حول وفرة المنتجات الغذائية والفلاحية بأسعار معقولة كما أعلنت وزارة التجارة عن فتح أسواق جوارية خاصة بالشهر الفضيل ما يعني تكرار تجربة أسواق الرحمة السنة الماضية وبالموازاة مع ذلك بدأت العديد من المساحات والمراكز التجارية الكبرى هي الأخرى تتهيأ لشهر رمضان  من خلال تخفيضات على منتجاتها وعروض لمختلف السلع ما قد يمثل خيار أوسع للجزائريين خلال رمضان عكس الأسواق الجوارية التي يبدأ فيها التموين بالتراجع ولا تتعدي وفرة المنتوجات الأسبوع الأول من شهر رمضان فقط ليقتصر العرض باقي الشهر على المشروبات والعصائر وبعض المواد الغذائية فقط
بدأت المراكز التجارية والمساحات الكبرى هذه الأيام في التحضير لشهر رمضان من خلال عروض لمختلف السلع تحمل تخفيضات خاصة بالشهر الفضيل على خطي المراكز الكبرى في الدول الإسلامية وحتى الغربية وهو ما ضاعف الأقبال على هذه المراكز من قبل العائلات التي بدأت تحضر هذه الأيام لشهر رمضان فيكفي التجول في المراكز التجارية بالعاصمة لنقف على حجم الإقبال على هذه المراكز التي نجحت في إغراء المستهلك بما تقدمه من عروض لمختلف السلع وخيار أوسع للمستهلك بالمقارنة مع المحلات العادية والأسواق الشعبية، خاصة وأن الجو في المراكز التجارية المغلقة والمكيفة يغري الزبائن للتسوق والتنزه في الوقت نفسه، وقد أصبحت هذه المراكز والمساحات الكبير تمثل تهديدا للأسواق الشعبية والأسواق الجوارية خاصة وان أسواق الرحمة التي تتحدث عنها وزارة التجارة لا تتعدي وفرة المنتوجات فيها الأسبوع الأول من شهر رمضان فقط ليقتصر العرض باقي الشهر على المشروبات والعصائر وبعض المواد الغذائية فقط كما حدث السنة الماضية. وما يعزز من حظوظ هذه المراكز هذه السنة هو غياب الأسواق الفوضوية التي كانت متنفس للكثير م العائلات فمع القضاء على أسواق بومعطي والحراش يتساءل المواطن حول البدائل التي من المفروض أن توفرها وزارة التجارة من أجل ضمان عدم عودة هؤلاء التجار لأماكن عملهم السابقة، وكذا توفر مساحات تكون وجهة لهم لاقتناء مستلزماتهم حتى لا يضطروا التنقل من مكان لآخر متحملين مشقة الصوم والتنقل في آن واحد. 
صالح صويلح: النمط الاستهلاكي للجزائريين تغير لذلك أصبحت الأسر تلجأ للمساحات الكبرى بدل الأسواق الشعبية 
من جهته أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح أن الاتحاد التقي بمسؤولي وزارة التجارة من أجل تحديد نقاط البيع النظامية، أين سيُفرج عن قائمة الأماكن المخصصة بالعاصمة خلال الاجتماع المقبل الذي سيعقد الأيام القليلة القادمة، وقال صويلح أن اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه تعهدت بضمان تموين الأسواق طيلة الشهر الفضيل وسيتم الإعلان عن كل التفاصيل الايام المقبلة، وحول توجه شريحة كبيرة من الجزائريين للمساحات التجارية الكبير على حساب الأسواق الشعبية قال صويلح ان النمط الاستهلاكي للجزائريين مؤخرا بدأ يتغير حيث أصبحت العائلات تفضل اقتناء حاجاتها لأسبوع كامل بدل "التبضع" يوميا وهو ما يدفع بعض الاسر اللجوء لهذه المساحات الكبير أين يكون لهم هامش كبير من الاختيار خاصة في شهر رمضان حيث تفضل العديد من الاسر التسوق ليلا وهو ما يعد ممكنا في المساحات الكبير والمراكز التجارية، مشيرا ان الأسعار في هذه المراكز لا تختلف كثيرا عن المحلات العادية والأسواق ألا أن هامش الاختيار يعد افضل، كما ان أجواء التسوق تختلف عن الأسواق خاصة بالنسبة للصائمين نهارا، وحول تكرار تجربة أسواق الرحمة هذه السنة توقع صويلح ان تحقق هذه الأسواق نجاحا اكبر من السنة الماضية مضيفا ان وفرة المنتجات الفلاحية هذه السنة سيجعل هذه الأسواق تنتعش طيلة شهر رمضان وليس كما حدث السنة الماضية.
س. زموش

من نفس القسم الوطن