الوطن

سعداني: الجزائر مستهدفة بثورات الربيع العربي

بسبب مواقفها الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني

 

خاطب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني الجزائريين يقول إن الجزائر معرضة لاستهداف من قبل بعض الأطراف التي رفض الكشف عنها بالاسم، غير أنه قال إن هذا الإستهداف مرده رفض الجزائر وهو البلد الوحيد التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما لم يفوت المتحدث الفرصة للحديث عن الخطر الذي يحمله ما يعرف بـ" الربيع العربي " الذي يكون وراء خراب عدّة دول شقيقة وصديقة كمصر تونس وليبيا بالإضافة إلى الوضع الخطير الذيتعيشه سوريا، وجدد المتحدث الحديث عن استهداف الجزائر بثورات الربيع العربي من قبل البعض عن طريق مخططات دعا للتصدي لها وتعزيز الوحدة الوطنية.
قال عمار سعداني في تجمّع جهوي، نظمه أمس بمدينة مغنية في ولاية تلمسان، شهد مشاركة المدن الغربية للبلاد من إطارات ومناضلي الحزب العتيد، إن ثورات الربيع العربي "تسعى لاستهداف الجزائر وسيادتها"، وبرأيه فإنه يتمّ استهداف الجزائر لأنها "البلد الوحيد الذي يرفض التطبيع مع الصهاينة"، وأوضح المتحدث أن دوافع الاستهداف "الجزائر مستهدفة لأن لها مقومات قيادة المغرب العربي والمنطقة العربية ككل".
دعا عمار سعداني في هذا السياق كل القوات الوطنية الحية من أحزاب وشخصيات وطنية وجمعيات إلى المساهمة في بناء "الجدار الوطني" الذي لا هدف من ورائه سوى "حماية البلاد من كل الأخطار"، وأبرز المتحدث أهداف هذا الجدار المتمثلة في "أن يعيش الشعب الجزائري في انسجام مع نفسه مع ترسيخ ثقافة قبول الأخر وحماية المكاسب المحققة في كل المجالات"، وقال إن الجدار الوطني يهدف إلى "احترام وعدم المساس بالمؤسسات الوطنية وشرعيتها وإنجاح برنامج رئيس الجمهورية".
وعن سبب مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني في بناء "الجدار الوطني" أبرز أن الجزائر مستهدفة من طرف القوى العظمى للمساس بوحدتها وإجهاض مشاريعها" و"أن هذه القوات تستهدف الجزائر لأسباب عديدة منها أن الجزائر يحكمها رئيس لا يقبل الابتزاز ولم تقبل التطبيع مع الصهاينة وللجزائر مواقف وقرارات ذات سيادة وأنها تملك مؤهلات بشرية ومادية لقيادة المغرب العربي والأمة العربية نحو النصر.
وبالمناسبة عرج على الدور الكبير الذي تلعبه مختلف القوات المسلحة مبرزا الدور الهام الذي يؤديه حاليا الجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية أمن واستقرار البلاد، وكان الحديث عن هذه النقطة فرصة ليجدد سعداني دعوته الى مساندة هذه المؤسسة العسكرية لأنها "القوة الرادعة والعين الساهرة التي تحمي حدود البلاد".
وكان الخطاب الذي ألقاه أمس على غير العادة لم يحمل رسائل سياسية كالتي اعتاد عليها المتابعين للشأن السياسي الوطني، والتي يفضل سعداني بين الحين والآن الردّ من خلالها على حراك المعارضين لمشروعه السياسي أو لأجندة عمل الحكومة وبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورغم حساسية المنطقة التي نظم بها الحزب العتيد التجمع إلا أنه فضل عدم الخوض في ملفات تتعلق بالجارة المغرب أو قضية الصحراء الغربية التي سبق وأن لمح لوجود مواقف شخصية له حول القضية وأنه يفضل الحديث عنها بعيدا عن الغطاء الحزبي الذي يمثله الآن.
وفيما يخص الشأن الحزبي الداخلي فقال سعداني إن الأفلان سيخوض الانتخابات المقبلة – يقصد التشريعيات والمحليات -، بقوة، ودعا في هذا الصدد مسؤولي المحافظات وقسمات حزبه الى أن يفتحوا الأبواب أمام كل الشرائح الاجتماعية من إطارات وطلبة وعمال وفلاحين ونساء للانضمام إلى صفوف الحزب مؤكدا أن قوة حزب جبهة التحرير الوطني تكمن في تفتحه على كل الشرائح، قبل أن يذكر بأن هذا التفتح يدعم الحزب ويعزز ريادته السياسية في الاستحقاقات المقبلة، وعن حظوظ الجبهة في الانتخابات التشريعية المقبلة أكّد أنها "ستعزز ريادتها"، مشيرا إلى أن حزب الرئيس بوتفليقة سينتصر في المواعيد الانتخابية المقبلة، لأنه حزب منفتح على كل فئات المجتمع.
 
خولة. ب

من نفس القسم الوطن