الوطن

الجيش الجزائري.. القوة الثانية عربيا

في أحدث تصنيف للمعهد الأمريكي "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم

 

أصدرت مؤسسة "غلوبال فاير باور" تصنيفها الأخير لأقوى جيوش العالم، اعتمادا على أكثر من 50 عاملا لتحديد نتيجة المؤشر لكل دولة على حدة، وحل الجيش الجزائري في المرتبة 26 من بين أقوى جيوش العالم بحسب التصنيف الذي اعتمد على 50 عاملا مختلفا، فيما حلت الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وفرنسا في المراتب الخمس الأولى، وعربيا حل الجيش المصري في المرتبة 12 عالميا والسعودية 24 عالميا ثم الجزائر في المرتبة 26.

وفق آخر تقييم نشرته "غلوبال فاير باور"، وهي إحدى أبرز المؤسسات البحثية الأمريكية المتخصصة في تقديم قواعد بيانات تحليلية عن القوى العسكرية بالعالم، صنف الجيش الجزائري الأقوى بمنطقة شمال إفريقيا، والثاني عربيا بعد مصر، فيما حل في المرتبة الـ26 عالميا ضمن قائمة تضم 126 دولة، وهي نفس المرتبة التي حل فيها في 2015. وحسب التقرير، فإن الجيش الجزائري احتل الصدارة مغاربيا متفوقا على نظيره المغربي الذي حل في المركز 56 عالميا بعد أن كان في المرتبة 49 العام الماضي.

ويسمح هذا المؤشر (استنادا للعوامل الـ 50) للدول الصغيرة المتقدمة من الناحية التكنولوجية بأن تتنافس مع الدول الأكبر حجما والأقل تقدما، علاوة على وضع معايير في التصنيف على شكل معادلات، لمنح أو خصم نقاط إضافية لكل دولة، من شأنها تعزيز النتائج لأكثر دقة ممكنة.

وهنا بعض النقاط الهامة التي تمت مراعاتها في التصنيف، أن الترتيب لا يعتمد فقط على عدد الأسلحة المتوفرة لكل دولة على حدة، لكنه يركز بدلا من ذلك على تنوع هذا السلاح والتوازن مع كمياته المتوفرة، أي أن توفر 100 من كاسحات الألغام لا يساوي القيمة الإستراتيجية والتكتيكية لتوفر 10 حاملات طائرات على سبيل المثال، ولا تؤخذ المخزونات النووية في الحسبان، ولكن توافرها يمنح الدولة نقاطا إضافية خارج المعادلات، كما أن العوامل الجغرافية والمرونة اللوجستية والموارد الطبيعية والصناعات المحلية تؤثر في الترتيب النهائي، والقوى العاملة المتاحة هي الاعتبار الأساسي، أي أن الدول ذات الكثافة السكانية ستتجه بطبيعة الحال إلى مراكز أعلى.

ولا يتم النظر إلى الدول غير الساحلية على أنها محرومة من بعض النقاط لعدم وجود قوات بحرية، وذلك لأن نقص القوات البحرية ينظر إليه فقط بعين عدم وجود تنوع في الأصول المتاحة، كما يحصل حلفاء الناتو يحصلون على نقاط إضافية طفيفة بسبب التقاسم النظري للموارد بين الدول الأعضاء، ولا تؤخذ القيادة العسكرية أو السياسية الحالية للدول في الاعتبار.

خالد. ش

 

 

من نفس القسم الوطن