كشف المدير العام للرقابة الاقتصادية وقمع الغش بوزارة التجارة بن هزيل عبد الرحمن عن إجراءات سيتم اتخاذها على مستوي هذه المصالح تحسبا لشهر رمضان لتفادي أي ندرة أو مضاربة على مستوي الأسواق وتم لهذا الصدد تجنيد 8 آلاف عون مراقبة سينشطون طيلة الأسبوع.

وأكد بن هزيل في تصريحات للإذاعة الجزائرية أن مصالحه عمدت إلى تجميد عطل أعوان الرقابة إلى ما بعد الشهر الفضيل وموسم الاصطياف، وتزويدهم بجميع الإمكانيات اللازمة، سيما وسائل النقل لمراقبة الأسواق والمحلات التجارية ومطابقة مدى احترام الأسعار وجودة السلع المعروضة وسلامتها، أما بولايات الجنوب فتم إعداد مواقيت عمل خاصة تلائم الظروف المناخية والسلوكيات الشرائية لسكان الجنوب التي تتم عادة في الفترة الصباحية أو في آخر النهار. وأكد بن هزيل وفرة جميع المنتجات والمواد الأساسية في السوق وبأسعار معقولة وتستجيب لقانون العرض والطلب، سيما وأن الفترة الحالية فترة إنتاج خاصة المنتجات الفلاحية ولن يكون هناك أي تذبذب في التموين خلال الشهر الفضيل مشيرا إلى التنسيق مع الاتحاد العام للتجار الجزائريين وبعض المستوردين وتجار الجملة لمنع أي مضاربة أو تذبذب في تموين الأسواق وتكديس السلع مما يؤد إلى التهاب الأسعار، متوعدا المخالفين بإجراءات صارمة.  من جهة أخرى كشف مدير قمع الغش بوزارة التجارة أن أعوان الرقابة سجلوا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية أزيد من 380 ألف تدخل على مستوى سوق الاستهلاك أو على مستوى الاستيراد أو البيع بالجملة والتجزئة، أسفرت عن تحرير أكثر من 48 ألف مخالفة تتعلق بالمعاملات التجارية والغش وجودة المواد، وانجر عنها متابعة أكثر من 42 ألف تاجر قضائيا، كما مكنت العملية من الوقوف على رقم أعمل مخفي ناهز الـ 2400 مليار سنتيم تم تداولها في السوق دون فوترة، بزيادة 9 بالمائة عن الفترة نفسها من سنة 2015. 5 آلاف حالة تسمم غذائي خلال 2015 وأوضح ذات المتحدث أنه تم تسجيل حوالي 5 آلاف تسمم غذائي خلال السنة الفارطة، 17 بالمائة كان مصدرها محلات تجارية، اما الباقي فكانت تسممات غذائية محلية التي عادت ما يكون مصدرها الأعراس والولائم، مشيرا إلى أن بعض التجار يعمدون إلى عدم تشغيل المبردات لحفظ المواد سريعة التلف معتبرا إياها سلوكيات منعزلة لن تتساهل معها مصالح قمع الغش ووقد تصل العقوبة إلى الغلق النهائي. ونفى بن هزيل بشكل قاطع الترخيص لبعض المتعاملين باستيراد وبيع لحم الخنزير معتبرا الخبر مجرد افتراءات وإشاعات وأكد أن هذا النشاط لا يندرج ضمن أي سجل تجاري وهو من المستحيلات.

دنيا. ع