الوطن

فضائح في" البيام "رغم الإحتياطات وأجهزة التشويش

ذبعد تسريب مواضيع العربية والتربية الإسلامية عبر الفايسبوك

 
  • بن غبريط تتوعد المتورطين بالمقاضاة أمام العدالة

 

إجتاز أمس أكثر من  650 ألف مترشح أولى امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة ماي 2016 وسط حراسة مشددة، حيث ميز اليوم الأول مواضيع سهلة في متناول المترشحين وهذا قبل أن تقوم جهات يرجح أن تكون من فئة الأساتذة الحراس بتسريب مواضيع مادة اللغة العربية نصف ساعة من بداية الامتحان، والأخطر من ذلك هو ترويج مواضيع للتربية الإسلامية  في الصبيحة، في المادة يمتحن فيها في فترة الظهيرة،  وكشفت على اثرها وزيرة التربية نورية بن غبريط  عن فتح تحقيق، وتحويل صاحبها إلى العدالة، داعية المجتمع الجزائري إلى مساعدتها لمنع يحاول ضرب استقرار الدولة الجزائرية.

وأجمع معظم المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط على أن أسئلة اليوم الأول من الامتحانات كانت سهلة للغاية وفي متناول التلاميذ الذين أبدوا ارتياحا كبيرا  لموضوعي  اللغة  العربية  و الفيزياء  صباح  امس  و تجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام" على مدار ثلاثة أيام، و يخضع الممتحنون فيها للاختبار في عشرة مواد، بالموازاة مع ذلك  قامت اطراف بنشر موضوع  مادة اللغة العربية على صفحات التواصل  الاجتماعي    بعد نصف ساعة  من  زمن  الامتحان، وما صنع الحدث اكثر  هو مواضيع التربية الاسلامية التي تناقلها تلاميذ على الفايس بوك على انها تسربت قبل شروعهم في الامتحان،  رغم تاكيد اطراف انها مزيفة ، الامر الذي يجعل الوصاية في تحدي حقيقي لكشف من يقف وراء  تسريب ، وهذا بالتعاون مع الجهات الامنية .

واعتبرت  وزيرة التربية الوطنية ، نورية بن غبريط ان  الهدف من وراء  تسريب المواضيع خلال كل امتحانات رسمية هو "مس الاستقرار الذي عملت الدولة الجزائرية على توفيره"، مؤكدة ان أطرافا  تقوم بتصوير ونشر المواضيع بعد  توزيعها ، وان مصالح الأمن ستكشف المتورطين ليتم تقديمهم إلى العدالة .

وقالت  بن غبريط  في تصريح لها على هامش إعطائها أمس إشارة انطلاق امتحانات شهادة البيام بالوادي " بأن استعمال  الهواتف النقالة بمراكز الامتحان أمر غير مقبول وان مصالحه ستحاربه بقوة، متوعدة المتورطين في تسريب مواضيع الامتحانات بأنه سيتم كشفهم من من قبل أجهزة الأمن المختصة، حتى وان لجئوا  إلى فتح حسابا بأسماء مجهولة، وتحمل عناوين مغلوطة، قائلة" سيتم الوصول إليهم مهما ضنوا أنهم بأمان".

 

الوزيرة تطمئن تلاميذ الباك بعدم اجبارية بطاقة التعريف البيوميترية

واكدت "ان كل  من يحاول اعادة نشر المواضيع عبر  صفحات الفايس بوك من انه سيتعرض بدوره لعقوبة ، مشيرة ، الى مقاضاة  اطراف متورطين في قضايا التسريب وجرهم الى العدالة ، بعد فتح تحقيق في القضية، في حين امرت رؤساء المراكز لمنع إدخال الهواتف النقابة ، مهيبة بكل اطراف المجتمع مساعدتها  في محاربة كل أنواع الغش، وهذا تحسبا لضمان مصداقية أكثر للامتحانات الرسمية  من جهة ومواجهة مخاطر استعمال 3جي او 4جي مستقبلا، علما انه نصبت فيه الوزارة اجهزة تشويش "عبر تقنية جي بي ياس" في بعض المراكز عبر بعض الولايات، والتي تبقى  غير كافية لردع المتورطين.

هذا فيما توعدت وزيرة التربية نورية بن غبريط بتطبيق نفس إجراءات العقوبة المطبقة في امتحان شهادة البكالوريا في حال ثبوت أية محاولة غش لممتحني شهادة التعليم المتوسط "بيام"، معلنة عن إقصائهم من 5 إلى 10 سنوات، مشيرة الى وجود لجنة مركزية تتابع أي غش قد يحدث.

وفي صعيد اخر رفضت في صعيد اخر وجود عدم التوازن فيما يخص المتدرسين من ناحية الجنس فعدد الذكور اقل بكثير من عدد الاناث داعية الى اجراء دراسة لوضع استراتيجية خاصة كي تتوازن نسبة الجنسين في التمدرس وتتكافا الفرص بين الجنسين في تعليم المتوسط الذي لاحظت فيه الوزيرة وجود تسرب مدرسي.

ولرفع مستوى التعليم أعطت الوزيرة تعليمات مجددة لضمان تدريس اللغات بالجنوب عبر الاستنجاد بمتقاعدين وحتى موظفين خارج القطاع ، وشددت على الولاة بتقديم يد المساعدة لإنجاح هذا المشروع، وهذا بعد العجز في عدد أساتذة الفرنسية، في صعيد آخر دعت بن غبريط الى توفير مخابر متنقلة وليست مبنية، وشددت المسؤولين المحليين الى توسيع حجم القاعات، بالنظر الى الجنوب يحتوى على مساحات شاسعة.

من جهة أخرى ، طمأنت وزيرة التربية الوطنية التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا ممن  لم يتحصلوا على بطاقة التعريف البيومترية انه بإمكانهم الامتحان ببطاقة الهوية  العادية .

وبلغة الارقام  وحسب احصائيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات, فقد ارتفع عدد المترشحين لإجراء هذا الإمتحان الوطني من041 .542 مترشح سنة 2015 إلى 559.926 مترشح هذه الدورة أي بزيادة قدرها 17.885 مترشحا، ويوجد من بين المرشحين للامتحان 551.532 تلميذا متمدرسا و8394 من فئة الاحرار, فيما يفوق عدد الاناث المترشحين من الذكور حيث يقدر عدد المترشحات لهذه الدورة 288الف و700 فتاة وقدر عدد الذكور ب 856 .271 مترشحا، كما من بين المترشحين لهذا الامتحان 551.532 مترشحا متمدرسا و 8394 مترشحا من فئة الاحرار بما فيهم التلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة والمرضى في المستشفيات.

وحسب ذات المصدر فانه تم  تخصيص 2192 مركزا لاجراء الاختبارات و18 مركز تجميع للإغفال و60 مركزا للتصحيح و 3 مراكز التجميع لإعلان النتائج عبر التراب الوطني، هذا فيما تم توفير اجزة تشويش لاول مرة حيث في مراكز  مديرية التربية شرق وحدها تم تنصيب 70 جهاز، لمنع أي غش فيما لم تنصب في عدد كبير  من الولايات ، على غرار الواد والجلفة و تمنراست.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن