الوطن

مقري: لن نتصارع مع السلطة والانتقال الديمقراطي يجب أن يشارك فيه الجميع

أكد على وحدة صف وتماسك قادة وأحزاب التنسيقية

 

قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الانتقال الديمقراطي لا بد أن يشمل الجميع بغض النظر عن الأحجام والقوة في الساحة السياسية، مشيرا إلى أن المعارضة لن تتصارع مع السلطة في حال ضعف النظام السياسي ووقوع توترات، تجنبا للمخاطر التي يمكن أن تواجه البلد.
وعلق رئيس حمس، في تصريحات صحفية أمس، على مصير قوى الانتقال الديمقراطي وإمكانية صمودها من عدمه، في ظل التوترات السائدة، قائلا أن التوحد والصمود داخل التنسيقية سيتواصل ولن ينهار، حيث دام أكثر من سنتين، مضيفا على "الأحزاب المنضوية تحت هذه التشكيلة السياسية أن تستفيد من تجربة المعارضة في وسوريا وليبيا وتونس"، موضحا بلغة صريحة وواضحة "نريد أن يركن بعضنا البعض، وكمعارضة يجب أن نتعرف على توجهات بعضنا البعض وأن نثق فيها، ونستند إليها في حالة ضعف النظام السياسي، بدل أن نتصارع على الحكم"، وتابع قوله: "النظام السياسي والسلطة لا قيمة لهما أمام المخاطر التي تهدد البلد". وأشار المتحدث إلى أن المعارضة تبحث عن إمكانية توحيد صفوفها بطريقة جيدة، ففي حالة تأزم الأوضاع، قال: "لا نريد أن نذهب لنتنافس مع السلطة على الحكم، نريد أن نوحد صفوفنا لنخرج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها".
وتحدث عبد الرزاق مقري عن حمس، قائلا أنها تعتبر أكبر حزب في المعارضة، وهذا من خلال الانتشار الهيكلي، وهي متواجدة في كل الولايات، معتبرا أن حركته التشكيلة السياسية الوحيدة الأكثر حظا لتحقيق استحقاق سياسي.
ومن جهة أخرى، عرج المتحدث للحديث عن نظام الحكم، قائلا أن الجزائر ومنذ الاستقلال معروف على أنها تسير من طرف المؤسسة العسكرية والرئاسة، والعلاقة القائمة بينهما هي من تصنع المشهد السياسي، قائلا: "اليوم وللأسف الشديد الرئاسة تعيش مرحلة ضعف كبيرة"، مضيفا أن "هذه الحالة جعلت الكثير من الأقطاب تتصارع فيما بينها، أبرزها اللوبيات المالية". وتوقع المتحدث أن ينتقل الحكم في الجزائر من حكم المخابرات والعسكر إلى حكم بعض اللوبيات المالية المتحالفة مع القوى الخارجية.
 
 أمال. ط

من نفس القسم الوطن