الوطن

الهاتف النقال ممنوع على المترشحين، الحراس والمؤطرين بمراكز الإمتحانات

إمتحانات " البيام " تجرى اليوم على وقع اجراءات استثنائية لمنع أي اتصال بـ"3 جي"

 

  • بن غبريط تؤكد الإستعانة بـ "الدرك" لضبط المشوشين على الامتحانات الرسمية
  • الوزارة تعتبر التشويش ممارسات لا أخلاقية

 

أكدت أمس وزيرة التربية أن موضوع اللغة العربية الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي يوم إجراء إمتحانات شهادة التعليم الإبتدائي كان بعد مرور حوالي ساعة من انطلاق الإمتحان، في إشارة إلى أن الغرض من وراء نشره كان التشويش على الإمتحان وليس الغش كما اعتقد البعض، ودافعت المتحدثة عن التلاميذ الذين قالت بأنهم صغار في السن ولم يقوموا بعملية نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بل الأمر مرتبط بأشخاص وصفتهم بـ" البالغين "، ورفضت المتحدثة تحميل طرف مسؤولية ذلك وإن كان الأمر مرتبط بالأساتذة أنفسهم أو بالأولياء، وتحسبا لانطلاق اليوم امتحان شهادة "البيام" تقرر منع المؤطرين من ادخال الهواتف النقالة إلى مراكز اجراء الامتحانات مؤكدة اتخاذ مصالحها بالتنسيق مع الأمن والدرك لمنع الغش في الامتحان الذي ينتظر أن يجتازه أكثر من 560 ألف تلميذ في ظروف استثنئائية، وفي إطار تدابير امنية احترازية لمنع أي تسريبيات أو أي أمر آخر قد يشوش على عملية سير الإمتحان.

وأوضحت بن غبريط  في تصريح للصحافة في ختام زيارتها الى ولاية إليزي حيث أشرفت على انطلاق هذا الامتحان, أن مواضيع الإمتحان لم يتم تسريبها مثلما تناقلته بعض المواقع الاعلامية, بل كل ما في الأمر أن موضوع اللغة العربية "تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد مرور حوالي ساعة من انطلاق الإمتحان", معتبرة ان "عملية النشر على هذه المواقع تمت من طرف اشخاص بالغين وليس من قبل المترشحين الذين هم أطفال في سن العاشرة".ولمواجهة هذه الحالات التي يهدف أصحابها إلى "التشويش" على الإمتحانات الرسمية, ستلجأ الوزارة إلى "منع ادخال الهاتف النقال إلى الأقسام ليس فقط على المترشحين ولكن أيضا على المؤطرين للعملية من أساتذة وحراس وإداريين في امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا".

فتح تحقيق للإطاحة بمن نشر مواضيع "السنكيام" على الفايس بوك

واعتبرت الوزيرة في هذا الصدد أن مسألة التشويش على الامتحانات الرسمية هي "ممارسات لا أخلاقية تتسم بالخطورة على مستقبل الأجيال القادمة", مشيرة الى أنه سيتم "فتح تحقيق لمعرفة هوية من قام ببث المواضيع عبر شبكة الانترنت, لا سيما وأن القانون يعاقب على الجريمة الإلكترونية".وبخصوص الإجراءات المتعلقة بمكافحة الغش في امتحان البكالوريا, أوضحت بن غبريط أن ذلك سيتم بالتنسيق مع السلطات الأمنية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال, رافضة إعطاء مزيد من التفاصيل حول الطريقة التي سيتم اعتمادها, حفاظا على "مصداقية البكالوريا"، من جهة أخرى, كشفت عن عزمها على وضع "مقاييس جديدة" للتوظيف في القطاع مستقبلا ترتكز على "الكفاءة المهنية والجانب الأخلاقي وليس على عدد الشهادات المحصل عليها".

في المقابل ينتظر ان ينطلق اليوم ما يزيد عن نصف مليون مترشح في امتحان"  البيام " عبر القطر الجزائر  وقد حددت وزارة التربية الوطنية متوسطة الشهيد عربية احمد بقمار ولاية الوادي من اجل اعطاء اشارة انطلاق امتحانات"البيام"  ، ما جعل السلطات المحلية ورئيس الدائرة ومديرية التربية في حالة طوارئ وحالة رعب من الفشل في انجاح العملية من خلال تجنيد وعبر  تعليمات  مكثفة لمسؤولي المتوسطة  تحضير كل شيئ في 24 ساعة.

وتحسبا للامتحان الذي ستعطى الوزيرة في الظهيرة اشارة انطلاق الامتحانات المسائية من ولاية عنابة اعلنت وزارة التربية رفع من شدة  مراقبة مراكز الامتحان و القاعات عبر  التنسيق  مع قيادة الدرك الوطني ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام، تفاديا لتكرار سيناريو الغش وترسيب المواضيع باستعمال تقنية الجيل الثالث مثلما حدث خلال امتحان السنة الماضية، بداية من منع التلاميذ من الإستعانة بتقنية الجيل الثالث والهواتف الذكية في نشر أسئلة الامتحان فيما بينهم في الوقت .

منع التلاميذ من الخروج من القاعات إلا عند الضرورة

وتحذر الوصاية وعشية الامتحان المقبلين على الامتحان من التفكير في الغش بالنظر انها قد استعانت بمصالح الدرك الوطني لفضح كل من يحاول التنقال  ،  وتكرار سيناريو الغش وترسيب المواضيع باستعمال تقنية الجيل الثالث مثلما حدث خلال امتحان السنة الماضية و قد اكدت الوزيرة  اعتماد  خطة امنية  محكمة بالتنسيق مع البريد و الامن   وهي  تتمثل اما  في    تزويد  مراكز الاجراء  باجهزة  التشويش او  قطع الانترنت  ابتداء  من اليوم  و خلال  ساعات  الامتحان   على  اعتبارهما  الوسيلتان   الوحيدتين   لتفادي  تكرار سيناريو نشر المواضيع في  الفايسبوك  و البحث عن  الاجوبة  الخاصة بها .

واعطت امس وزارة التربية تعليمات صارمة  لمنع ادخال الهواتف  النقالة  سواء من طرف   التلاميذ  او الاساتدة الحراس  و المؤطرين   في الوقت الذي استعانت بمصالح الدرك الوطني للايقاع  بالاطراف  التي  تحاول التشويش على التلاميذ في الامتحان محذرة  في ذات الاطار أي  محاولة    لنشر مواضيع الامتحانات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ، واكدت ان اصحابها ستسلط بشانهم عقوبات صارمة.

و قررت وزارة التربية  منع المترشحين من الخروج اثناء الاختبار الى عند الضرورة القصوى جدا يرافقه احد الاساتذة الحراس ويبقى معه وفي حالة ذهاب المترشح الى دورة المياه برخصة التي يعينها رئيس المركز والتي يجب ان تفتش قبل دخول المترشح اليها وبعد خروجه منها هذا من جهة ومن جهة اخرى فانه يتم تفتيش المترشح نفسه تفتيشا دقيقا لربما يكون بحوزته جهاز نقال او مستندات قصد استخدامها في دورة المايدة، لذا على الحارس ان يتفطنوا الى ذلك جيدا وفي حالة ذهابه الى العيادة برخصة فانه يكون برفقة الاستاذ الحارس او الاستاذ الحارسة حسب الجنس على ان يبقى معه حتى اثناء الكشف."

واعلمت وزارة التربية الحراس انه في  حالة ثبوت الغش ان يطلب من المترشح منه بالاعتراف بالغش كتابة ثم يحرر رئيس المركز والاساتذة الحراس تقريرا من طرفهم ويشار الى حالة الغش في محضر سير الاختبارات الكتابية ، و عند ثبوت الغش يمنع المترشح من مواصلة الامتحان وتسحب منه الاوراق الثبوتية او الوسائل  المستعملة في الغش.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن