الوطن

بوشوارب: الجزائر يمكنها أن تصبح مركزا اقتصاديا للمنطقة المغاربية والإفريقية

دعا إلى شراكة جزائرية - بريطانية تهدف لتنويع الاقتصاد

 

أوضح وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب عن اتفاقية شراكة مع المملكة البريطانية لانجاز مزرعة بمساحة 5 آلاف هكتار في ولاية المنيعة لإنتاج الحليب بالإضافة إلى اتفاقية شراكة فيما يخص الجانب الأمني و تكنولوجيا الإعلام و الاتصال، وأشار المتحدث تصريح صحفي على هامش أشغال الطبعة الثانية لمنتدى الأعمال الجزائري- البريطاني أن "هذه الشراكة مع المملكة البريطانية فيما يخص إنتاج الحليب سيسمح للجزائر بتقليص صادراتها و تنويع اقتصادها خارج قطاع المحروقات".
وشدد عبد السلام بوشوارب أمس بالعاصمة،  على ضرورة التكوين للانطلاق إلى اقتصاد وطني منتج ومتنوع خارج قطاع المحروقات، وكشف الوزير عن وجود اتفاقيات مع  الجانب البريطاني  لتكوين الإطارات الجزائرية في  هذا الجانب، موضحا استمرار الشركة البريطانية "بريتيش بتروليوم " بالعمل في قاعدة عين أمناس الغازية وذلك بعد تعرضها إلى الهجوم الإرهابي في 2013، مؤكدا أن الجزائر قامت باللازم لتجاوزها، والجزائر البليد الوحيد الذي  يعرف استقرار في محيط  غير مستقر.
كما دعا المتحدث إلى شراكة جزائرية - بريطانية تتماشى مع السياسة الوطنية للتنويع الاقتصادي، قائلا انه "يتوجب على المؤسسات البريطانية استغلال فرص الاستثمار في الجزائر لاسيما في القطاعات الصناعية المولدة للقيمة المضافة والشغل، خارج المحروقات في إطار التوجه الرامي إلى إيجاد بدائل للواردات، مذكرا أن "الجزائر عازمة على الخروج من تبعيتها للمحروقات وخلق الظروف اللازمة لبناء اقتصاد متنوع تنافسي مفتوح يواكب التطورات الهيكلية للاقتصاد العالمي".
واعتبر ممثل الحكومة انه "ينبغي للشراكة مع البريطانيين أن تتماشى مع إستراتيجية الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني والتي تعتبر كأولوية ترتقي إلى مصاف قضية وطنية، مؤكدا حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا على رفع هذا التحدي".
واشار وزير الصناعة انه "يأتي في مقدمة الشعب المهيكلة ذات القيمة المضافة القوية كل من الصناعات الكهربائية والالكترونية، الصناعة الميكانيكية وأنظمة النقل، الصناعات الرقمية، أنظمة تثمين الموارد الطبيعية والصناعات التحويلية فضلا عن الشعب المستقبلية كالطاقات المتجددة، السياحة والفلاحة التي تشكل أولويات للحكومة المستعدة لمنح المساعدة والمرافقة اللازمة"، مستطردا قائلا :"نشجع شركائنا لإقامة أنشطة كثيفة في بلادنا في مجال التكنولوجيا والمساهمة في تطوير هندسة تصنيع التجهيزات والبحث العلمي بالشراكة مع مؤسساتنا العمومية والخاصة".
وأضاف الوزير قائلا :" ننتظر من شركائنا نقل الخبرات والتكنولوجيات وإمكانيات الارتقاء في الشعب وفتح آفاق للتصدير"،وأكد الوزير من جهة أخرى أن المبادلات الجزائرية-البريطانية في مجال الطاقة و خاصة الغاز الطبيعي المميع سمحت ببناء، خلال عقود، علاقة ثقة متبادلة بين الطرفين، لكنها أكدت أيضا مكانة الجزائر كشريك جدي ومحترم لالتزاماته.
هني. ع

من نفس القسم الوطن