الوطن

بن فليس يرافع للحلول التوافقية ويدعو السلطة إليها

شكك في قدرة الجزائر على تجنب تداعيات أزمة النفط بسبب غياب الإرادة السياسية

 

رافع رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، لصالح نظام سياسي عصري في مستوى التحديات الراهنة، وحذر من استمرارية الشغور التي تحدث كوارث في البلد على المستويين الداخلي والخارجي، وشكك المتحدث في قدرة الجزائر على تجنب تداعيات أزمة النفط، وربط ذلك بغياب الإرادة السياسية في ظل وجود فراغ في مركز اتخاذ القرار الوطني المستغل من طرف قوى غير دستورية لوضع كل البلد تحت سيطرتها، على حد تعبيره.
قال علي بن فليس، أمس، في تجمع شعبي بخنشلة، أنه لو كانت الجزائر تعيش العصرنة السياسية، لما كان هناك شغور في السلطة، الذي تُحدث استمراريته كوارث في البلد على المستويين الداخلي والخارجي، دون أن يكون هناك أي إجراء دستوري أو مؤسساتي لمعالجته، ولما كان هناك فراغ في رأس السلطة، يضيف ذات المتحدث، ولا في مركز اتخاذ القرار الوطني المستغل من طرف قوى غير دستورية لوضع كل البلد تحت سيطرتها، ولما تعرض الدستور لتعديلات متتالية ليس بسبب حل مشاكل البلد بل لحل المشاكل الخاصة بالنظام السياسي القائم وحده.
وأوضح الطامح لاعتلاء سدّة الحكم أن العصرنة السياسية تعني سيادة الشعب والشعب كمصدر لكل سلطة وليس مسارات انتخابية موجهة من طرف النظام السياسي القائم لفرض، عن طريق التزوير المشين، زبانيته وخياراته وأمره الواقع عن طريق التزوير المشين، وتعني كذلك دولة القانون والحقوق والتداول على السلطة، واحترام التعددية السياسية، واستقلالية القضاء، وحرية الإعلام، وحرية إنشاء الجمعيات، والقبول بالسلطات المضادة والمحاسبة في تسيير الشأن العام. وتابع قائلا "نريد دولة وطنية جزائرية قوية، محترمة وفي المكانة التي تستحقها بين الأمم، لا نريد دولة وطنية جزائرية على الحالة المأساوية التي هي عليها الآن، والتي هي محل سخرية أمم وشعوب حينا ومحل رحمة وشفقة أمم وشعوب أخرى حينا آخر".
وأضاف "نريد أمة جزائرية موحدة ومرصوصة لأن في الوحدة والتماسك تكمن أسباب القوة والتطور، وبالوحدة والتماسك يُضمن الدفاع عن مصالحها والتأثير في محيطها الجهوي وفي العالم، لا نريد أمة جزائرية مفتتة تخترقها التمزقات والانشقاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تزداد خطورة بعضها عن بعض دون أن يكون هناك أي سبب لوجودها"، نريد "مجتمعا جزائريا حيويا، متوازنا، متجانسا، عادلا ومتضامنا لا نريد مجتمعا جزائريا مفتتا، رعديدا، غير متسامح، منغلقا على نفسه"، على حدّ قوله.
وخلص بن فليس إلى القول "هنا يكمن طموحنا الكبير لبلدنا الكبير، وهنا يكمن التزامنا نحوه، وهنا تكمن المساهمة التي نريد المشاركة بها، إلى جانب كل القوى السياسية والاجتماعية، من أجل السير ببلدنا على طريق التغيير، والإصلاح والتجديد".
هذا ووصف بن فليس الاقتصاد الجزائري بالريعي والتابع وغير متنوع في خلق الثروة، وأكد بالمقابل أن ما لم يحقق في زمن الوفرة المالية غير المسبوقة لا يمكنه تحقيقه في زمن القحط المالي غير المسبوق هو الآخر.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن