الوطن

سعداني يهاجم الجنرالات ويتهم الفريق مدين بـ"التخلاط"

ربط ما يحدث من حراك اليوم في الجزائر بسباق التنافس على كرسي الحكم في 2019

 

  • حزب العمال متهم ببيع العمال وربراب مهدد بالإفلاس أن جمع بين المال والسياسة
 
ضاعف الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، من حدّة انتقاده لرجل المخابرات الأول في الجزائر، الفريق المتقاعد محمد مدين، حيث اتهمه بـ"التخلاط" الذي تشهده الجزائر اليوم تحضيرا للرئاسيات القادمة، ورغم تأكيده بأن عهد صناعة الرؤساء قد ولى، إلا أن ذلك لم يمنعه من التهجم على الفريق توفيق المحال على التقاعد منذ أشهر عديدة، ووجه المتحدث انتقادا لاذعا لرجل الأعمال إسعد ربراب الطامح للحصول على مجمع الخبر الإعلامي، حيث حذره من مغبة الجمع بين المال والسياسة، قبل أن يخاطبه قائلا أن من يقوم بهذه الخطوة سيكون مصيره الإفلاس. وشنّ المتحدث هجوما حادا على زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، دون ذكرها بالاسم، حيث قال أن حزب العمال قد باع العمال لرجال المال، موجها لها انتقادات لاذعة، في حين دافع عن وزير الاتصال حميد ڤرين منتقدا الأصوات الصحفية والأقلام التي تنتقده في الآونة الأخيرة.
ربط عمار سعداني ما يحدث من حراك في الجزائر على الساحة السياسية والإعلامية بالتحضير المبكر لرئاسيات أفريل 2019، واتهم المتحدث الفريق المتقاعد محمد مدين بالوقوف وراء هذا الحراك، وشدّد في سياق متصل على أن عهد صناعة الرؤساء قد انتهى، في إشارة إلى أن الفريق توفيق هو من كان يقف وراء صناعة الرؤساء في الجزائر منذ التسعينيات. وكشف المتحدث، أمس، خلال تجمع جهوي لإطارات الأفلان بالجهة الشرقية للبلاد، نشطه في ولاية تبسة، عن وجود علاقة بين تحركات رجل الأعمال إسعد ربراب وبين خيارات الفريق مدين خلال المرحلة القادمة، خاصة تلك المتعلقة برئاسيات 2019، حيث قال أن ربراب أراد أن ينخرط في العمل السياسي ودعاه إلى ضرورة أن يختار بين المال والسياسة. وأشار إلى أن هناك لوبي مالي اقتصادي يريد أن ينفذ أجندة سياسية مرتبطة بالاستحقاقات الرئاسية القادمة.
واتهم المتحدث ربراب بكونه يريد الاستثمار في العمل السياسي عبر الإعلام عن طريق أموال قال بأنها ملك للبنك المركزي. وذكر سعداني في كلمته أن هذا المسعى الذي يقوم به هدفه التغول، داعيا رئيس مجمع سيفيتال إلى الاختيار بين السياسة أو المال، وخاطبه بلهجة التهديد في حال إصراره على الانخراط في العمل السياسي بكونه سيعاني من الإفلاس. وقال في هذا الصدد مخاطبا إياه "الدراهم يروحو".
وعاد سعداني في خرجته، أمس، للحديث عن زعيمة حزب العمال لويزة حنون دون ذكرها بالاسم، حيث قال أن زعيمة حزب التي تدعي التروتسكية والاشتراكية، هي الآن تتحالف مع الأوليغارشيا، مؤكدا أن زعيمة حزب العمال تريد بيع العمال لرجل الأعمال إسعد ربراب.
ودافع المتحدث عن وزير الاتصال حميد ڤرين، قائلا "إنه أشرف وأنظف من كل الأقلام الصحفية التي تستهدفه الآن". وذكر المتحدّث صحيفة ناطقة بالفرنسية قال إنها تحوّلت إلى "ناطق رسمي باسم الجنرالات المعزولين"، وقال أن مقالات تُنشر في الجريدة مصدرها المخابرات والسفارات.
أمنيا جدّد المتحدث تأكيده أن مؤسّسات الجمهورية خط أحمر وأنه لا تراجع عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، موضحا أن الوضع الأمني بدول الجوار يستدعي الوقوف في جبهة واحدة لإسقاط كل الدسائس، مشيرا إلى أن الاستعمار يريد العودة من النافذة بشعار مكافحة تنظيم داعش، كما كشف عن وجود مخطّطات جهنمية لرسم خارطة جديدة للمنطقة تشمل الجزائر، التي قال أنها تواجه مؤامرة.
وفي الأخير أكد سعداني أن الأفلان ليس حزب الصالونات أو البيانات بل متجذر في أوساط الشعب، واغتنم المتحدث هذه الفرصة ليؤكد أن حزبه يساند المعارضة التي تحترم مؤسّسات الجمهورية، غير أنه ينتقد ولا يحترم المعارضة التي تناور فقط من أجل كرسي الرئاسة.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن