دولي

هنية: لن نسمح بعودة الفلتان الأمني لقطاع غزة

فيما رحبت حماس بالمبادرة المصرية للمصالحة الوطنية

 

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إنه لن يُسمح بعودة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة، أو التنازل عن حالة الاستقرار التي يعيشها القطاع.

وأشار هنية إلى أن "غياب عمل حكومة التوافق الوطني، وعدم المُصادقة على أحكام الإعدام تحت ظلال الخلاف السياسي، عوامل جعلت البعض يأمن العقوبة، وظنوا أن الفلتان الأمني سيعود"، وفق قوله. تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، جاءت خلال استقباله، في مكتبه بمدينة غزة وجهاء وأعيان ومخاتير قطاع غزة، بحضور وزير الداخلية السابق فتحي حماد، واللواء توفيق أبو نعيم رئيس القوى الأمنية في القطاع. وناشد الوجهاء، رئيس الوزراء السابق، عبر عريضة مكتوبة، بالمساعدة والعمل لدى الجهات المختصة لـ "الضرب بيد من حديد على المجرمين والمنفلتين، الذين يتجاوزون القانون ويعتدون على الأرواح، والتدخل لتنفيذ أحكام القضاء". وأكد هنية أن "الأمن الذي تعيشه غزة لن يُسمح بالتنازل عنه، مهما كان"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أنه "ثمرة لجهد كبير، ونتيجة تعاون من الجميع". وأضاف في رده على وفد الوجهاء: "نتسلم نداءكم الأصيل بكامل المسؤولية والإصرار والحزم على تنفيذ ما جاء في هذه العريضة من نداء ومطالبة وفق الأصول الشرعية والقانونية والقضائية". وأفاد إسماعيل هنية في تصريحاته أن الجهات القضائية والقانونية في قطاع غزة أصدرت نحو 13 حكمًا بالإعدام، مشيرًا إلى أنها في انتظار التطبيق بعد أن أُقرت من الجهات المختصة. وفي سياق متصل، استقبل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، في مقر البرلمان الفلسطيني بغزة؛ وجهاء عدة عوائل فقدت أبناءها بسبب أعمال قتل وقعت مؤخرًا في القطاع. وطالبت العوائل في عريضة وقّعت عليها، وسلمتها لبحر، بضرورة المصادقة على تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم الفلسطينية بحق "القتلة". وكانت عدة جرائم قتل وقعت مؤخرًا في قطاع غزة، كان أبشعها مقتل مسنة سبعينية، خلال عملية سطو على منزلها.

من جهة أخري رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالتصريحات المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي إن الحركة تؤكد جاهزيتها للتعاطي مع كل الجهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية. وعبر أبو زهري عن أمل حماس في أن تؤدي هذه التصريحات لإعادة الدافعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد عرض فكرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، داعيا الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم، وحل الخلافات بين حركتي فتح وحماس. كما طالب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، رئيس السلطة محمود عباس بالعدل بين الضفة وقطاع غزة، وتحمل مسؤولياته وإنهاء مشاكل الموظفين والكهرباء والمعابر. وقال أبو مرزوق، في تصريح على صفحته عبر "فيسبوك" الثلاثاء، إن أبو مازن يستطيع أن ينطلق بالمصالحة دون تأخير أو تعطيل إذا عمل ما هو مطلوب منه ومتفق عليه. وجدد دعوة رئيس السلطة إلى إصدار مرسوم بانعقاد المجلس التشريعي فوراً؛ ليمارس دوره ومهمّاته، إضافة إلى دعوة الإطار القيادي للانعقاد والقيام بمسؤولياته. كما دعا أبو مرزوق عباس إلى إصدار مراسيم متعلقة بالانتخابات والتوافق الوطني؛ منها لجنة الانتخابات في الداخل والخارج، ومحكمة وقانون الانتخابات وتحديد موعد نهائي للانتهاء من إجراءاتها، فضلاً عن إصدار مرسوم بدعوة الناخبين إلى انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسية. وقال مستغرباً: "كل ذلك عند الرئيس فقط، ماذا بقي علينا أن نفعله ولم نفعله؟!".

 

من نفس القسم دولي