الوطن
90 بالمائة من الحجوزات للسياحة بالخارج ستكون شهر أوت والأسعار مرشحة للارتفاع
الوكالات السياحة تتوقع ألا تتغير الوجهات المفضلة للجزائريين هذه السنة وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2016
توقعت أمس الوكالات السياحية ألا تختلف وجهات الجزائريين لقضاء عطلة الصيف هذه السنة كثيرا عن باقي الأعوام لتبقي كل من تركيا، تونس، المغرب، اليونان واسبانيا تحتل صدارة طلبات الجزائريين للسفر للخارج هذه الصائفة في حين سيتقلص موسم الاصطياف هذه السنة لشهر واحد بسبب حلول شهر رمضان منتصف جوان ويمتد لغاية منتصف جولية ما يعني أن 90 بالمائة من الحجوزات للسفر بالخارج ستكون شهر أوت.
أكدت أمس عدد من الوكالات السياحية لـ"الرائد" أنها بدأت تتلقي طلبات لقضاء عطلة الصيف بالخارج رغم حالة التقشف والوضعية الاقتصادية حيث لم تؤثر ذلك حسب الوكالات على رغبة الجزائريين في الاستجمام خارج الوطن وقد بدأت عدد من الوكالات السياحة والسفر في استقبال الطلبات من أجل الحجز لقضاء العطل الصيفية التي فضل أغلب الجزائريون برمجتها بعد شهر رمضان الذي سيكون منتصف شهر جوان الجاري في حين تبقي تونس، تركيا ومصر بالإضافة إلى اليونان إسبانيا وجزر المالديف مؤخرا الوجهات المفضلة للجزائريين أمام تدهور السياحة الداخلية.
وقد أطلقت مختلف الوكالات السياحية النشطة في الجزائر عروضا وبرامج وتخفيضات لعطلة الصيف في حين سترتكز الحجوزات هذه السنة على شهر أوت وهو الأمر الذي يقلص من موسم السياحة بالسبة للجزائريين حيث تشهد معظم وكالات السياحة ضغطا رهيبا بالنسبة للطلبات خلال شهر أوت، من جهة أخرى من المنتظر أن تعرف أسعار الحجوزات لهذه السنة ارتفاعا حسب الوجهة، بسبب ارتفاع التكاليف وكذا سعر العملة الصعبة مقارنة بالدينار الجزائري، إلا ان ذلك حسب أصحاب الوكالات لن يمنع الجزائريين من السفر بسبب انه مهما ارتفعت الأسعار لبلدان مثل تونس وتركيا تبقي منخفضة مقارنة بما هو موجود محليا، من جانب أخر ورغم أن أغلب الوكالات السياحية حددت برنامج العطل لهذه السنة إلا أن الكثير من الجزائريين لمم يحددوا بعد وجهتهم السياحية، بسبب شهر رمضان خاصة وأن العائلة الجزائرية معرف عنها أنها لا تخطط مسبقا للتحضير لعطلتها، مثلما هو معمول به في عدد من الدول والمجتمعات، الأمر الذي يمكنه أن يؤثر سلبا على فرص واختيارات الوكيل السياحي الجزائري الذي لا يمكنه أن يتفاوض من موقع قوة مع الشريك الأجنبي من أجل تقديم أسعار معقولة وتنافسية للجزائري.
س. ز
