الوطن

الدرك الوطني حجز حوالي 500 طن من الكيف المعالج خلال الخمس سنوات الماضية

إجراء أزيد من 76 ألف تحقيق عبر الوطن منذ 2010

 

كشفت مصالح الدرك الوطني بوهران أن حجم محجوزات مادة الكيف المعالج بلغ، منذ سنة 2010، عبر الوطن، حوالي 500 طن من خلال العديد من القضايا المعالجة، والتي عرفت إجراء أزيد من 76 ألف تحقيق. وأفادت مصالح الدرك الوطني، خلال الملتقى المنظم بجامعة وهران أحمد بن بلة، حول "المخدرات والإدمان"، أنه تم حجز 500 طن من المخدرات القادمة من المغرب خلال السنوات المنصرمة على مستوى مناطق متنوعة بالوطن، خاصة عبر الشريط الحدودي الغربي.

مؤكدة أن التحقيقات وهذه العمليات مكنت من إحباط محاولات إدخال هذه السموم إلى التراب الوطني، وتوقيف قرابة 10 آلاف شخص معظمهم كانوا ينشطون ضمن شبكات تحترف التهريب والاتجار الدولي للمخدرات، مبرزة أهمية النتائج المحققة في مجال تفكيك الشبكات من خلال التحقيقات والتحريات المنجزة بعد عمليات حجز الكيف المعالج.

وأشارت ذات المصالح أنه من بين هذه المحجوزات يوجد أزيد من 30 طنا تم ضبطها على المستوى الوطني من قبل مصالح الدرك الوطني، سواء حرس الحدود وكذا الوحدات الإقليمية، خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، حيث أخذت قضايا المخدرات لاسيما التهريب والاتجار الدولي لمختلف أصنافها حيزا كبيرا ضمن قضايا الإجرام المنظم خلال السنوات الأخيرة، وذلك بنسبة تربو عن 27 بالمائة.

وبلغة الأرقام قالت ذات المصالح أنه وقبل سنة 2008 تراوحت محجوزات الدرك الوطني السنوية ما بين معدل 3 إلى 4 أطنان من الكيف المعالج، لترتفع في 2008 إلى ما يناهز 30 طنا ثم حوالي 65 طنا في 2009، لتبلغ أزيد من 130 طن كمعدل قياسي سنة 2013، مثلما لاحظه ممثل قيادة الدرك الوطني، الذي أبرز أنه على ضوء تشديد تدابير تأمين وحراسة الحدود لاسيما التجهيزات الهندسية وإجراءات مخطط خاص أطلق عليه اسم "لالة مغنية"، تشهد محجوزات الكيف المعالج منحنى تنازليا منذ 2014. 

وفي نفس السياق، أجمع المشاركون في هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة أكاديميين وخبراء في مجال مكافحة المخدرات والإدمان، على أن الجزائر قد واجهت خلال السنوات الأخيرة حملة ممنهجة تستهدف إغراق البلاد بكميات كبيرة من الكيف المعالج، الذي يتم إنتاجه بالتراب المغربي، كما تم التأكيد أيضا على أن الخسائر التي تتكبدها شبكات الاتجار الدولي للكيف المعالج، على ضوء التدابير الصارمة لتأمين الحدود وكذا محاربة الجريمة المنظمة بشتى أشكالها، دفعت بهذه العصابات إلى تغيير نشاطها الإجرامي مثل محاولات تهريب أنواع أخرى من المخدرات كالكوكايين والأقراص المهلوسة والأقراص المخدرة (غير صيدلية) إلى جانب اللجوء إلى محاولة نقل الكيف المعالج بحرا.

كما تم بالمناسبة التطرق إلى أهمية قاعدة المعطيات التي تم استحداثها من طرف مصالح الدرك الوطني في مجال المخدرات، والتي تسمح بمتابعة نوعية المخدرات محل تهريب ومتاجرة، وذلك في سياق إدماج مقاربة علمية بحتة في مجال جهود المكافحة.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن