الوطن
بوشوارب يعود من طهران بمكاسب اقتصادية
بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات خاصة في الصناعة الميكانيكية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2016
اختتمت زيارة وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، لطهران في إطار تفعيل اللجنة الصناعية الجزائرية الإيرانية بعد توقف دام ثماني سنوات، بتأكيد الطرفين الجزائري والإيراني على ضرورة تكثيف وتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، واستغلال كل الفرص المتاحة لتجسيد شراكة اقتصادية متكاملة.
وقد تم التوقيع، خلال الاجتماع الثاني لهذه اللجنة التي أنشئت سنة 2003، على محضر اجتماع ينص على تعزيز التعاون بين وزارتي الصناعة في الجزائر وإيران، وكذا مؤسسات التمويل في البلدين، لتسهيل تمويل المشاريع الصناعية المشتركة. كما تقرر خلال هذا اللقاء أن يتم عقد اجتماعات هذه اللجنة سنويا، حيث ستقوم الجزائر باحتضان الاجتماع الثالث في ماي 2017. وقد أبدى بوشوارب، خلال زيارته لطهران، حرص الجزائر أكثر من أي وقت مضى على تجسيد شراكة حقيقية وفعالة، خاصة وأن "القدرات المتوفرة في البلدين تسمح بتحقيق التكامل والتنمية المنشودة". وتوجه الوزير برسالة واضحة مفادها أن الجزائر تعول على الطرف الإيراني لتنويع الاقتصاد والصناعة الوطنيين من خلال الاستفادة من خبرته التي سمحت له بالنهوض بالاقتصاد والتقليل من تبعيته للمحروقات، رغم العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على هذا البلد لعدة سنوات. ومن أهم المجالات التي تثير اهتمام إيران لتحقيق مشاريع ثنائية مع الجزائر، الصناعة النفطية والبترويمياوية وتوليد الطاقة التي حقق فيها الطرف الإيراني قفزة نوعية في السنوات الماضية. ويلقى قطاع النقل بالسكة الحديدية هو الآخر اهتماما كبيرا، حيث أبدى الطرف الإيراني استعداده لخلق مصانع لتطوير هذه الصناعة في الجزائر، ويرمي البلدان أيضا إلى خلق شراكات في مجال تصنيع السكن في الجزائر، خصوصا وأن الجزائر بحاجة إلى هذا النوع من الصناعات لتنفيذ برامجها السكنية الضخمة، حيث أبدت عدة شركات إيرانية استعدادها للمشاركة في إنجاز هذا البرنامج، كما يشكل القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية فرصا عديدة يطمح الطرفان إلى استغلالها، لاسيما ما يتعلق بإنتاج الحليب وتربية الأبقار، حيث تم الاتفاق على إيفاد فريق خبراء إيراني لمعاينة مزرعة نموذجية ودراسة إمكانية خلق شراكة في هذا المجال. ومن جانبها، تعد صناعة السيارات من أبرز محاور التعاون الجزائري الإيراني بعد التوقيع على اتفاقيتين لإنشاء مصانع لتركيب السيارات في الجزائر تحمل علامتي سايبا وخودرو وكذا قطع الغيار.
دنيا. ع
