الوطن

تصريحات شافع بوعيش حول ربراب تثير غضب الهيئة القيادية لـ"الأفافاس"

أخلط أوراقها مع اقتراب الانتخابات التشريعية في 2017

 

أكدت مصادر مطلعة من حزب جبهة القوى الاشتراكية أن الهيئة القيادية للحزب أبدت امتعاضها من التصريح الأخير لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب، شافع بوعيش، بعد نشره تعليقا على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك حول رجل الأعمال إسعد ربراب، حيث قال "لم أفهم أن شابا ليس لديه ثمن شرب القهوة يكتب على صفحته "أنا ربراب"، ناصحا إياهم بكتابة "أنا بطال". تصريحات شافع بوعيش حتى وإن لم تعلق عليها الهيئة القيادية للحزب لكن، حسب ذات المصادر، فإن ممثليها لم يتجرعوا مثل هذا التعليق الذي أثار ردود فعل متباينة من طرف المواطنين، إلى درجة أن بعض مناضلي الحزب رفضوا إقحام الحزب في الخلاف القائم بين وزارة الاتصال ورجل الإعمال إسعد ربراب حول قضية بيع مجمع الخبر، باعتبار أن أي قرار يتخذ في هذه القضية فإن الحزب وحده من يملك الصلاحية للتعبير عن موقفه في بيان رسمي.
وقالت تلك المصادر حتى وإن لم تتحدث الهيئة القيادية للحزب عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إبداء موقف معارض لما كتبه شافع بوعيش على صفحته الرسمية الفيسبوك، لكن بدون شك فإن هذه الهيئة تعرف انعكاسات مثل هذه التعاليق على الحزب في هذه الفترة بالذات حيث شرعت غالبية الأحزاب السياسية في التحضير للتشريعيات 2017 والتي يراهن الحزب عليها لكسب أكبر عدد من المناضلين، علما أن هذا الحزب كما هو معروف عند الجميع يركز بالدرجة الأولى على ولايتي بجاية وتيزي وزو، والتي منحت له أكبر عدد من المقاعد في التشريعيات السابقة، والنقطة الثانية التي درستها الهيئة الرئاسية لحزب الأفافاس بخصوص دائما تصريحات رئيس كتلته البرلمانية، تتمثل في موقف غريمه حزب الأرسيدي الذي يعتبر المنافس القوي والوحيد في الولايتين اللتين يراهن عليهما الأفافاس في الانتخابات التشريعية والمحلية، لكون هذا الحزب لن يفوت الفرصة هذه المرة للمشاركة في الاستحقاقات القادمة بعدما قاطعها في وقت سابق، علاوة على أن الأرسيدي أعلن مساندته لإسعد ربراب فيما يخص قضية "الخبر"، وهو ما قد يسمح له بكسب المتعاطفين مع ربراب عكس الأفافاس الذي وجد نفسه في موقف صعب بعد تصريحاته شافع بوعيش.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن