الوطن
بن خلاف: الخوف من اللجوء للاستدانة الخارجية من أجل الاستمرار في مشاريع مثل لونساج!
قال إن الهدف منها شراء السلم الاجتماعي فقط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ماي 2016
قال أمس النائب بالبرلمان لخضر بن خلاف أن مشاريع لونساج فشلت لأن الهدف منها كان واضح وهو شراء السلم الاجتماعي مبديا تخوفه من مواصلة الحكومة هذه السياسة رغم الظروف الاقتصادية الحالية حيث قال بن خلاف الأمر الذي نتخوف منه الأن هو أن تلجأ الحكومة للاستدانة الخارجية بعد فشل كل الإجراءات التي تتخذها هذه الأيام من أجل الاستمرار في إسكات المواطنين بشارع فاشلة مثل مشاريع لونساج.
وأضاف بن خلاف في اتصال هاتفي مع "الرائد" أمس أن مشاريع لونساج والقروض التي منحت في اطارها كانت بطريقة فوضوية كما أن المشاريع التي أنشات بقيت دون متابعة وهو ما يفسر التلاعبات التي حدثت ولجوء بعض المستفيدين لبيع العتاد واستعمال الأموال في وجهات اخري مشيرا أن مشاريع لونساج أيضا استعملت كوقود للحملة الانتخابية للعهدة الرابعة وقد راينا يصيف بن خلاف أنذاك وعود سلال عندما دعا الشباب للزواج بأموال المشاريع واعدا إياهم بمسح ديونهم، وعليه قال بن خلاف أن الهدف من مشاريع لونساج لم يكن مصلحة اقتصادية وانما كان بهدف شراء السلم الاجتماعي وهو ما يفسر هذه الفترة غياب دور هذه المؤسسات في ترقية الاستثمارات والمساهمة في التنمية، مقترحا أن يتم وضع صيغ تمويلية اخري لهذه المشاريع عن طريق التمويلات التشاركية بين أصحاب المشاريع ووكالة لونساج في اطار المصرفية الإسلامية مشيرا أن الخطير أن واصلت الحكومة تمويل هذه المشاريع بالطريقة ذاتها في ظل الظروف المالية الصعبة وعدم نجاح الإجراءات التي تتخذها لتجاوزا أزمتها المالية منها استقطاب رؤوس الأموال المتداولة خارج إطار الرسمي وكذا القروض السندية التي تشير عملية الاكتتاب فهيها لفشلها معناه لجوء الحتمي للمديونة الخارجية خاصة وان صندوق ضبط الإيرادات فرغ وهناك نزيف في صندوق احتياطي الصرف فالتخوف كل التخوف الأن يضيف بن خلاف ان تلجا الحكومة للاستدانة الخارجية وتخصص جزء من هذه الأموال المستدانة لمواصلة سياسة شراءها للسلم الاجتماعي وتمويل هذه المشاريع الفاشلة.
س. ز