الوطن

الحكومة مدعوة لمراجعة صيغ دعم الشباب فالتقشف لا يسمح بمزيد من الدعم لمشاريع فاشلة

قال إن هذه المشاريع لم تقدم للاقتصاد الوطني شيء، كمال رزيق:

 

أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن الحكومة مطالبة بمراجعة صيغ دعم الشباب "أونساج" و"كناك" و"لونجام"، معتبرا أن الوضعية التي تعيشها الجزائر لا تسمح بمزيد من الدعم المادي لهته المشاريع التي لم تقدم للاقتصاد الوطني شيء لحد الأن عدا بعض المشاريع التي نجحت وفرضت نفسها في السوق.

وقال رزيق في تصريحات لـ"الرائد" أن مضاعفة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الورق فقط دون اية جدوي اقتصادية يعد أمر خطير خاصة بالحديث عن الأرقام الذي كشف عنها مدير وكالة لونساج حول عدد المشاريع التي ستمول هذه السنة والجزائر تعيش أوضاع مالية خانقة، كما أضاف رزيق أنه وحسب الأرقام على أرض الواقع فأن أكثر من 80 بالمائة من المستفيدين من قروض أونساج فشلوا في خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة جادة، يمكنها صنع الفارق في الاقتصاد متسائلا ماذا تنتظر الحكومة لتجميد هذه الصيغة الفاشلة خاصة وان أغلب المستفيدين 

بقوا عاجزين عن تسديد الديون المترتبة عليهم بعد استحداث مؤسساتهم الصغيرة، ما يعني أن هذه المشاريع ومنذ البداية كانت مجرد استنزاف لأموال الخزينة العمومية واختلاس للأموال بطريقة مقننة بسبب أن وسائل الرقابة منعدمة والمرافقة كذلك ما جعل الكثير من الشباب يستغلون أموال لونساج لغير هدفها مؤكدا في هذا الصدد أن استغلال هاته القروض لغير المنفعة الاقتصادية والاجتماعية قد يسبب خطرا كبيرا على سيرورة التنمية، إذ أن معظم الشباب المستفيد ليس لديه الخبرة لكن الشيء الأكيد هو أن الحكومة لا يمكنها أن تغض النظر عن هذا الأمر، وهناك صندوق مخصص من طرفها لحماية هاته القروض في حال ما إذا لم يستطع أصحابها تسديدها لأن هذه المشاريع قائمة أصلا على أساس المخاطرة. كما أستغرب رزيق من سياسة الحكومة التي ألغت العديد من المشايع الاقتصادية بسبب التقشف لكنها أبقت على تمويل شبه مشاريع بتمويلات ضعيفة لشباب لا يملكون أية خبرة معناه عبء جديد على خزينة الدولة وخسارة تضاف على كاهل الحكومة في ظروف لا تسمح بمثل هكذا تمويلات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن