الوطن

سلال للجزائريين: الظروف الإقتصادية ستكون أصعب

انتقد تصريحات أطراف خارجية قال إنها تحاول زرع الشكوك حول إمكانية انهيار الجزائر

  • اجتماع الثلاثية سيكون في 5 جوان قادم
 
انتقد عبد المالك سلال تصريحات بعض الأطراف من الداخل والخارج، قال إنها تحاول أن تزرع الشك في نفوس الجزائريين حول قدرة البلاد على تجاوز الأزمة الاقتصادية. وأوضح في هذا السياق أن الجزائر تنتهج "سياسة واضحة وتسير في الطريق السليم"، عكس تصريحات بعض المسؤولين الأجانب الذين يحاولون زرع الشكوك حول إمكانية انهيار الجزائر ودخولها في المشاكل بسبب تراجع مواردها البترولية. وقال الوزير الأول أن سنة 2017 ستكون سنة صعبة اقتصاديا، غير أنه عاد وطمأن الجزائريين بأن الحكومة سيكون بمقدورها إدارة الأزمة والتحكم في الوضع. على صعيد آخر، كشف المتحدث عن موعد عقد اجتماع الثلاثية القادمة حيث قال بأنها ستنظم في 5 جوان الداخل.
كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن اجتماع الثلاثية "حكومة - نقابة - باترونا" سيكون في الخامس من جوان القادم، دون أن يعطي توضيحات حول المحاور الكبرى التي سترتكز عليها هذه الندوة، غير أن المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي خاطب الجزائريين يقول بأن سنة 2017 ستكون الأصعب اقتصاديا، بالرغم من طمأنته لهؤلاء بالقول بأن الحكومة متحكمة في الأوضاع، وهو الخطاب الذي اعتاد سلال على التصريح به بين الحين والآخر. وأوضح المتحدث، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الـ 17 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، أنه سيتم خلال هذا الاجتماع "دراسة طرق تفعيل وتحسين الاقتصاد الوطني وكذا النموذج الاقتصادي الجديد لسنة 2016-2019".
وفي ذات السياق، شدّد الوزير الأول على ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني، مبرزا أن "تطوير قطاع السياحة يعد من أولويات الحكومة إلى جانب الفلاحة والصناعة والخدمات"، خاصة أن الجزائر "تمر بظروف اقتصادية صعبة إثر تراجع أسعار النفط في السوق الدولية". ولدى طوافه بمختلف أجنحة الصالون، ألح سلال على "أهمية تطوير الاستثمار في المجال السياحي وتسهيل الإجراءات الإدارية"، داعيا إلى "الرفع من مستوى الخدمات السياحية وعدم حصرها في توفير مرافق للأكل والنوم، وذلك من خلال تسطير برامج ترفيهية واستغلال الموروث الثقافي والتاريخي للجزائر عند توفير هذه الخدمات". من جهة أخرى، دعا المتحدث منتدى أرباب العمل إلى المساهمة في تطوير قطاع السياحة عبر مرافقة المستثمرين في هذا المجال.
وبالعودة إلى الوضع الاقتصادي للجزائر، أكد المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي أن الجزائر "متحكمة" في الوضع الاقتصادي، رغم تراجع أسعار البترول في السوق الدولية، مشيرا إلى أن الجزائر تنتهج "سياسة واضحة وتسير في الطريق السليم"، عكس تصريحات بعض المسؤولين الأجانب الذين يحاولون زرع الشكوك حول إمكانية انهيار الجزائر ودخولها في المشاكل بسبب تراجع مواردها البترولية. وأبرز أن الجزائر "تمكنت من تجاوز الصدمة الاقتصادية وحافظت على استقرارها الوطني ولازالت تواصل ذلك ", مستدلا في هذا الشأن بـ"حسن تسيير البلاد" وذلك بعد مرور سنتين من انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية منذ جويلية 2014، وأضاف قائلا: "نحن متحكمون في اقتصادنا الوطني, وبالعكس فإن تراجع أسعار البترول شكل لنا فرصة لتنويع اقتصادنا", مستدلا في هذا الشأن بإنشاء 24 ألف مؤسسة, خاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة"، واستطرد بالقول أن "الدولة الجزائرية متحكمة في الأمور ولا نقبل بأي تدخل من أي مصدر كان, وسنواصل الحفاظ على الوحدة والاستقرار الوطنيين وعلى مؤسسات الدولة".
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن