الوطن

الغش في الامتحانات المدرسية يرتفع بنسبة 35 بالمائة منذ 2011

تحذيرات من ظاهرة الانتحار وسط التلاميذ عقب الإفراج عن نتائج الامتحانات النهائية

 

رصدت الرابطة الجزئارية لحقوق الانسان  تنامي ظاهرة الغش في الامتحانات وتطوير أساليبها وارتفاع وتيرتها بنسبة وصلت الى  35 في المائة في السنوت 2011، 2012 ،2013،2014 و 2015 مقارنة مع ما كان عليه الأمر قبل إصلاحات التي جاءت بها  مجموعة بن زاغو.
وياتي هذا حسب تقرير للرابطة في الوقت الذي قللت  فيه  وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من ظاهرة الغش في الامتحانات وقالت خلال تنشيطها في يوم 13 اوت 2015 لندوة صحفية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل الإفريقي عن تسجيل "456 حالة غش في امتحانات الباكالوريا ، معتبرة أن حالات الغش المسجلة ببعض الولايات أمر عادي، مادامت أنها أعمال فردية معزولة وليست جماعية منظمة .
و الأغرب من دلك تستغرب الرابطة بان وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وعدت بإجراء تحقيقات من هي الجهة التي تسرب الامتحانات بعد بدء الامتحان في اقل من نصف ساعة ،ولكن تلك التهديدات هي مجرد تسويق إعلامي تهدف سياسة ذر الرماد على العيون من جل تغطية فشل إصلاحات التي تقوم به وزيرة التربية الوطنية ، متسائلة لماذا لم تجر  التحقيقات حول تسريبات الامتحانات  لحد الآن رغم ان الدولة لجزائرية لها كل الإمكانيات الحديثة لضبط المجرمين ، ومن وراء عملية التجميد هذه التحقيقات ، ولماذا الخوف من كشف الستار؟»
كما حذرت من ظاهرة الانتحار وسط التلاميذ عقب الإفراج عن نتائج الامتحانات النهائية
 
في حين ما كشفه خالد أحمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ لسنة2014 /2015 فأن ظاهرة الانتحار وسط التلاميذ عقب الإفراج عن نتائج الامتحانات النهائية على غرار شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط تفاقمت، أين تم تسجيل 10 حالات انتحار سنويا خلال الثلاث سنوات الأخيرة وسط التلاميذ ليس بسبب الرسوب المدرسي فحسب بل تخوفا من ردة فعل الأولياء الذين عادة ما ينتهجون أسلوب التهديد والوعيد مع أبناءهم حتى قبل نشر نتائج الامتحانات أو التحصل على كشوف النقاط و هو ما يجعل التلاميذ يقدمون على الانتحار ، او توليده لطاقة العنف المتفجر كنتيجة للإحساس بالغضب.                 
ودعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان القائمين على وزارة التربية  الى ايجاد أخصائيين نفسانيين من اجل التحضير النفسي للتلاميذ قبل اسبوع من اجراء الامتحانات ، و تطلب من الأولياء إلى الاهتمام بالجانب النفسي لأبنائهم بهدف مساعدتهم على التركيز وإكسابهم الثقة التي تمكنهم من إجراء الامتحان بدون خوف وإبعادهم عن كل ما يمكن أن يشتت تفكيرهم ، ومرورا بالضغط العائلي الذي تمارسه العائلة على المترشح، حيث تؤكد على ضرورة توفير الجو الهادئ الذي يسمح باستيعاب الدروس دون ضغط مفرط الذي يعطي غالبا نتائج عكسية.
واشارت   "انه لا تزال شهادة البكالوريا تصنع الحدث في كل سنة، إذ تصاحب التلاميذ المقبلين على اجتياز هذا الامتحان المصيري، مخاوف عديدة تهز ثقتهم بأنفسهم وتصعّب عليهم مهمة المراجعة حيث يعيش تلاميذ المقبلون على امتحان البكالوريا على أعصابهم في انتظار امتحان الحسم. وحسب حديثنا إلى بعض التلاميذ تبين أنهم يعيشون لحظات حرجة في هذه الايام تتفاوت أعراضها من شخص إلى آخر في ضل غياب أخصائيين نفسانيين في المؤسسات التربوية من اجل تكفل بالتلاميذ معرضين لمؤثرات ، نظرا للتأثير النفسي الذي يتعرض له التلاميذ خلال فترة الامتحانات ينتابهم القلق والتوتر بسبب التشويش و الوعيد  في غياب الجو الهادئ الذي يسمح باستيعاب الدروس دون ضغط مفرط الذي يعطي غالبا نتائج عكسية.
تطرق الرابطة الى ظاهرة الغش التي تظهر  مع كل سنة والتي تبرز على السطح، و التي تعتبر من السلوكات الانحرافية المخل بالضوابط الاجتماعية والتربوية وتكاد تفتك بالجسم التعليمي والمنظومة التربوية برمتها بعد أصبح برامج التعليمية تعاني أغلبهًا عجزًا مركبًا في نظامها التعليمي.
 
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن