دولي
بركة: لا يمكن إصلاح آثار النكبة إلّا بالعودة
قال ان ما حدث هو تطهير عرقي شامل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ماي 2016
أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، أنه لا يمكن إصلاح آثار النكبة، إلا بعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وقال بركة في كلمته خلال المهرجان الخطابي الختامي لمسيرة العودة، التي نظمتها لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين وبدعم "المتابعة"،: "نتعهد باستمرار هذه المسيرة سنويا، لتبقى راياتها مرفوعة، حتى تحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وأشار إلى أن هناك في الحركة الصهيونية من راهن على أن الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون، وقال: "نحن نصرّ على نقل الذاكرة من جيل إلى جيل"، وأضاف "نحن هنا في النقب، في هذه المرحلة بالذات، فمسيرتنا رمزية لملف التهجير والعودة، وأيضا رمزية هذا المكان تتعلق بقضية تكاد تكون منسية، أن هناك 600 ألف إلى 700 ألف لاجئ في سيناء والأردن تم تهجيرهم من النقب في العام 1948، فالبعض ينسى جرائم التهجير في النقب". وقال بركة "هناك في الحركة الصهيونية من يقول، إنه إذا ما تحقق حق العودة، فسيكون اختلال في الميزان الديمغرافي، بمعنى أن الأغلبية اليهودية ستكون في خطر. ونسأل السؤال: كيف حصلت هذه الأغلبية اليهودية؟ أليس بجريمة تطهير عرقي، بتهجير غالبية أبناء شعبنا الفلسطيني من وطنهم". وأوضح بركة أن "الفلسطينيين غادروا بيوتهم نتيجة للمجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية، وليس كما يدعون أن الفلسطينيين غادروا تلك البيوت بإرادتهم، وإنهم لم يهجّروا الفلسطينيين ولم يقتلوهم، بل إن ما حدث هو تطهير عرقي شامل، كما أن هذا لا يصادر حقنا في العودة إلى بيوتنا التي هجرنا منها". وقال بركة إن "زعماء الحركة الصهيونية راهنوا على سقوط هذا الحق بالتقادم، لكنهم مخطئون؛ فالفلسطيني لا ينسى حقه، والدليل على ذلك هذه المسيرات، والمشاركة الفاعلة فيها، التي تدلل على تمسك هذا الجيل بحقه في أرضه التي هجر منها". وأضاف بركة "كفلسطينيين نرفض أن يكون الطرد والتهجير والترحيل هو القاعدة الأخلاقية، بينما عودة الناس إلى بيوتها وأراضيها ووطنها هو الشذوذ".
ق. د