الوطن

الشيخ بوعمران يورى الثرى بمقبرة سيدي فرج بالجزائر العاصمة

بحضور الوزير الأول والعديد من الوزراء والشخصيات السياسية والوطنية

 

وري الثرى جثمان الفقيد الراحل الدكتور الشيخ بوعمران، أمس بمقبرة سيدي فرج بالجزائر العاصمة، بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال والعديد من الوزراء والشخصيات السياسية والوطنية، وكانت الجنازة فرصة ليجدد بعض رفقاء الراحل تأكيداتهم على أنه أفنى عمره في خدمة العلم والفكر.

وكان الراحل قد انتقل إلى رحمة الله، الخميس الماضي عن عمر ناهز 92 سنة، والشيخ بوعمران من مواليد مدينة البيض، سنة 1924، زاول دراسته الإبتدائية والثانوية بمسقط رأسه، وانتقل إلى الجزائر العاصمة، أين حاز على الليسانس في الفلسفة والأدب وشهادة الدراسات المعمقة من جامعة السوربون ودكتوراه دولة في الفلسفة من جامعة باريس سنة 1974.

وشغل الراحل بوعمران الشيخ، العديد من المناصب قبل تعيينه رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في 2001، بداية بالتدريس الابتدائي والثانوي ثم مفتش للتعليم ومدير للتربية فملحق بديوان وزارة التربية ثم أمين عام للجنة الوطنية لليونيسكو ومستشارا وطنيا في الثقافة ثم وزيرا للثقافة والإتصال، ورئيسا لاتحاد الكتاب الجزائريين، وللفقيد الدكتور بوعمران الشيخ، عدة مؤلفات في التاريخ والفلسفة والثقافة والفكر الإسلامي، كما له مقالات كثيرة منشورة في مجلات وصحف جزائرية وأجنبية.

وبعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لاسرة الشيخ بوعمران اكد فيها ان المرحوم كان "أحد أقطاب الفكر والثقافة في بلادنا"، و كتب الرئيس بوتفليقة في برقيته يقول "نمى إلي النبأ الأليم بوفاة المثقف الكبير ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى المغفور له بإذنه تعالى أبو عمران الشيخ، أحد أقطاب الفكر والثقافة في بلادنا، الذين أفنوا حياتهم في التدريس والتوجيه والإشراف على أجيال متعاقبة من طلبتنا وباحثينا".

و يضيف رئيس الجمهورية أن "فكر الفقيد قد أتسم في مجال التراث والفلسفة بالتدقيق والوسطية، فهو من العلماء الذين يوائمون ما بين النقل والعقل، ويحاجون بالمنطق الذي لا يخل بمنظومة القيم الروحية في تراثنا العربي الإسلامي، وقد برز منهجه في البحث والتوجيه في المقالات التي كان يكتبها في مجلة المجلس الإسلامي الأعلى الذي ترأسه أعواما عدة، ومن خلال نضاله الطويل في مجال الكشافة الإسلامية، وان رحيله اليوم ليعد خسارة في حقل المعرفة والثقافة في بلادنا".

مريم. ع

 

من نفس القسم الوطن