الوطن

اجتماعي وزاري حول قمع "الغش" في الباك ومنع تكرار فضائح "3 جي"

سيكون بين بن غبريط ووزيرة البريد وقيادة الدرك الوطني

 

تلتقي يوم غد وزيرة التربية نورية بن غبريط مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والإتصال ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في قيادة الدرك الوطني, وهو الإجتماع الأخير للنظر في التحضيرات التقنية  للإمتحانات الرسمية لاسيما البكالوريا، تمهيدا  لتنصيب اجهزة تشويش على مراكز امتحانات البكالوريا لمنع الغش  وتكرار العام الماضي اين استعمل تقنية 3جي وخرجت مواضيع الامتحانات من المراكز لتحل على المباشر على صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك".
واشارت وزيرة التربية فثي ندوة صحفية نظمتها على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها إلى المركز الوطني للوثائق التربية بالعاصمة ان سيتم الاعتماد لاحقا، على   نوعية مواضيع البكالوريا المعتمدة على الفهم مستقبلا والتي  ستعد الوسيلة الوحيدة لمكافحة الغش، موضحة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها إلى المركز الوطني للوثائق التربوية أن "نوعية المواضيع المطروحة في البكالوريا ستكون مستقبلا الوسيلة الوحيدة لمحاربة كل محاولات الغش" لا سيما وان الموضوع --كما قالت-- "سيعتمد على الفهم و ليس الحفظ".
وأكدت الوزيرة أنها ستعمل "تدريجيا" على الإبتعاد عن المقاربة بالحفظ في إعداد مواضيع البكالوريا والإعتماد على فهم المواد التعليمية, إلى جانب التركيز على الاخلاق والقيم  في التكوين في القطاع سواء للمؤطرين او التلاميذ وذلك  بداية من الدخول المدرسي المقبل.
 وبخصوص بكالوريا 2016 , أكدت الوزيرة انها ستحتفظ بنفس التدابيرالمتخذة  في السنوات الماضية, مشيرة إلى أن المترشح سيجد موضوعين كما كان في السابق.
 
وجددت الوزيرة تأكيدها بأن انطلاق الإمتحان سيكون في الساعة الثامنة والنصف بدل الساعة الثامنة, بحيث لا يمكن قبول تأخر أي تلميذ عن الموعد وذلك لتفادي الغش، وأكدت بن غبريط أن السنة الماضية "لم تشهد تسريبات للمواضيع" وهو ما يدل على "احترافية الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات", مشيرة إلى أن المواضيع "تم تصويرها وتداولها عبرشبكات التواصل الإجتماعي للحصول على الإجابة".
وبعدما أشارت إلى الحملة التحسيسية الموجهة للتلاميذ وأوليائهم حول خطورة الغش في الإمتحان, ذكرت  بن غبريط بانها التقت مؤخرا بالتلاميذ الذين تم اقصاؤهم من اجتياز البكالوريا بسبب الغش.وذكرت بأن العقوبة هذه السنة ستكون الاقصاء لمدة خمس سنوات لكل مترشح يضبط لديه هاتف نقال, و"حتى إن لم يستعمله فانه يعتبر محاولة غش", داعية الى ضرورة تضافر الجهود لانجاح العملية التحسيسية.
وعبرت الوزيرة في هذا الصدد عن أملها في ان "يكونوا عبرة" للتلاميذ وأن يشاركوا في الحملة التحسيسية لإبراز شعورهم عقب فقدانهم فرصة المشاركة في البكالوريا.
من جهة اخرى, ولتفادي الخطأ في المواضيع, ذكرت بن غبريط انه تم استحداث لجنتين بالديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات لتحسين نوعية المواضيع بحيث تعمل كل واحدة بعيدا عن الأخرى، وبخصوص امتحان نهاية الطور الإبتدائي, أشارت الوزيرة الى ان التلاميذ سيجتازون هذا الإمتحان في مؤسساتهم, مشيرة إلى انها عمدت على تبني "نموذج سيكولوجي مغاير للبكالوريا حفاظا على الإستقرار النفسي للتلاميذ في هذا السن الصغير".
وسيجتاز أكثر من 818.515 تلميذ شهادة البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 29 مايو و 2 أبريل من بينهم 549.593 متمدرس و 268.925 أحرار وتمثل الإناث نسبة 67 بالمائة من عدد المترشحين.
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن