دولي
أزمة الكهرباء بغزة تتفاقم وحماس تدعو السلطة لتحمل مسؤوليتها
طالبتها بوضع خطة ذات بدائل من أجل النهوض بواقع الكهرباء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 ماي 2016
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، الحكومة الفلسطينية بأن تبادر فورًا لاستلام شركة الكهرباء وتحمّل مسؤولياتها لتوفيرها لأهل غزة.
وقال الناطق باسم حركة "حماس" في تصريحٍ له : "نطالب الحكومة بالتوقف عن لغة المزايدة والفئوية، وأن تبادر فوراً لاستلام شركة الكهرباء وتحمل مسؤولياتها؛ لتوفير الكهرباء لأهل غزة".
وكشف أبو زهري أن حركة حماس عرضت على الحكومة خلال أحد اللقاءات مع اللجنة الفصائلية لملف الكهرباء استلام شركة الكهرباء بالكامل، وتحمل مسؤولياتها وحل أزمة الكهرباء، ولكنها رفضت ذلك. وشدد على أن حركة حماس لا علاقة لها بشركة الكهرباء؛ لأنها شركة خاصة، وهي تعاني من سياسة التمييز والتهميش التي تمارسها الحكومة تجاه غزة ومؤسساتها. وكانت حركة حماس رحبت أمس بالمبادرة الصادرة عن شبكة المنظمات الأهلية التي تدعو إلى تشكيل هيئة وطنية لإدارة ملف الكهرباء في قطاع غزة بشكل كامل، ودعت إلى وضعها موضع التنفيذ. ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة؛ حيث تصل ساعات القطع اليومي إلى نحو 18 ساعة يوميًّا انعكست بشكل خطير على الحياة العامة، بما في ذلك تسببها بوفاة 29 مواطنا بينهم 24 طفلا منذ عام 2010؛ جراء استخدام البدائل أثناء انقطاعها. من جهته دعا مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، إلى توفير الأجواء الإيجابية لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، كاشفا بعض تفاصيل "المبادرة" التي طرحها، وبأنها "لن تكون بديلة عن أي جسم آخر، ولن تسهم بتعزيز الانقسام". ووصف الشوا في تصريحٍ له ترحيب حركة "حماس" بالمبادرة بـ"الخطوة الإيجابية"، معبراً عن أمله بأن تتكلل المبادرة بموافقة مختلف الأطراف. وكان مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، دعا الأحد الماضي، إلى تشكيل هيئة وطنية صاحبة قرار لإدارة ملف الكهرباء في قطاع غزة. وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية، إلى أنّ مبادرته كانت شخصية، "طرحها على بعض الأطراف المختلفة لحل أزمة الكهرباء في غزة، والتخفيف من تداعياتها على أبناء الشعب الفلسطيني"، وأوضح أنّ المبادرة لاقت دعماً من قطاعات مختلفة من المجتمع الفلسطيني ومن بعض القوى السياسية، مؤكّداً أنّها "ليست بديلة عن الأجسام الرسمية الموجودة كسلطة الطاقة وغيرها". وحول طبيعة اللجنة المقترحة كشف الشوا عن أن الفكرة تقوم على: "تشكيل هيئة وطنية بتوافقٍ وطني، ذات طابع فني مهني إداري، تضع خطة ذات بدائل من أجل النهوض بواقع الكهرباء في قطاع غزة على مختلف المستويات". وشدد الشوا على ضرورة أن تقوم هذه الهيئة بالتنسيق مع السلطة، نافيا أن تعزز الانقسام، لافتاً إلى أنّ المطلوب من أجل إنجاح الخطة؛ توفير الأجواء لإنجاحها من خلال وقف التراشق الإعلامي، ودعمها بخطوات جدية على الأرض. وأضاف: "هذه ليست المبادرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي مسعى من أجل النهوض بالموقف الوطني تجاه قضايا الناس"، متابعاً: "وقد بدأنا بالفعل بالتشاور مع الكثير من الخبراء والجهات للدفع بهذه المبادرة من أجل التنفيذ، وهي لا زالت بالخطوط العريضة، وسنبدأ بشكل سريع لوضع تفاصيل هذه الخطة".