الوطن

أسعار عمرة رمضان تقارب تكلفة الحج والإقبال عليها ضعيف بسبب "التقشف"

وصلت لحدود 45 مليون سنتيم بالنسبة للمقيمين لمدة شهر قرب الحرم

 

وصلت أسعار عمرة رمضان لهذا الموسم مستويات قياسية تراوحت بين 28 و35 مليون سنتيم حسب عدد أيام المكوث بالبقاع المقدسة وقرب مكان الإقامة من مكمة المكرمة ويرجع أصحاب الوكلاء ارتفاع الأسعار هذه مقارنة بالسنوات الفارطة لانخفاض قيمة الدينار الجزائري وارتفاع الدولار، وما نتج عنه من ارتفاع في قيمة الريال السعودي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق وكراء العمائر التي ارتفعت هي الأخرى هذه السنة مقارنة بالمواسم الفارطة على غير العادة في حين يتخوف الوكلاء من نقص الاقبال هذه السنة وهو ما بدأ يظهر بفعل الأسعار المرتفعة والتي قاربت تكلفة الحج.

وصلت أسعار عمرة رمضان لسنة 2016 الـ35 مليون سنتيم بالنسبة للإقامة التي تمتد شهر كامل في حين وصلت الأسعار لـ27 مليون سنتيم للجزائريين الراغبين في الاعتمار أوائل شهر رمضان أما للراغبين في الاعتمار أواخر الشهر الفضيل فالأسعار بلغت 36 مليون سنتيم أما بالنسبة للعمرة التي تكون فيها أماكن الإقامة قريبة من الحم المكي فقد وصلت الأسعار ل45 مليون سنتيم حسب ما نشرته عدد من الوكالات السياحة بالمواقع الإلكترونية، ويؤكد أصحاب هذه الوكالات أن ارتفاع الأسعار المسجل هذا راجع لانخفاض قيمة الدينار الجزائري وارتفاع الدولار، وما نتج عنه من ارتفاع في قيمة الريال السعودي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق وكراء العمائر التي ارتفعت هي الأخرى هذه السنة مقارنة بالمواسم الفارطة على غير العادة التي هي من صلاحية الوكالات السياحية، التي يلتزم أصحابها بالتنقل إلى البقاع المقدّسة للتفاوض مع أصحاب الفنادق، يضاف لها سعر تذاكر السفر لدى شركة الخطوط الجوية المحددة بـ8 ملايين و440 ألف سنتيم. مشرين أن الأسعار الموجودة هذه السنة تتحكم فيها عدة عوامل منها قر مكان الاقامة عن الحرم وعدد أيام المكوث فيه وكذا وقت المغادرة حيث يزيد السعر خلال العشر الاواخر من رمضان بسبب صعوبة الحصول على مكان شاغر في الفنادق وهذا يعود الى الاقبال الكبير للمعتمرين من مختلف أنحاء العالم ، من جانب أخر يؤكد أصحاب الوكالات السياحة أن هذه الأسعار اثر بشكل مباشر على الأقبال حيث تم لحد الأن تسجيل أقبال ضعيف مقارنة بالسنوات الفارطة على عمرة رمضان كون تكلفة هذه الأخيرة تقترب من تكلفة الحج، رغم أن التسجيلات انطلقت منذ حوالي شهرين في جل الوكالات السياحية يذكر أن عمرة المولد النبوي الشريف هي الأخرى لم تعرف الأقبال الكبير حيث سجّلت نقابة الوكالات السياحية، تراجعا رهيبا في عدد المقبلين على أداء شعيرة العمرة هذا الموسم، بسبب ارتفاع التكلفة وانهيار القدرة الشرائية، وقدرت النقابة نسبة التراجع بـ 60 في المائة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي. وكشفت النقابة أن التراجع الكبير المسجل في أعداد المعتمرين الجزائريين هذه السنة، دفع مصالح الخطوط الجوية الجزائرية لإلغاء العديد من الرحلات التي كانت قد برمجتها الشركة نتيجة عدم تسجيل الإقبال المرتقب من الزبائن الذين سطّرت نقلهم باتجاه البقاع المقدسة قياسا مع حجم الزبائن المسجل الموسم المنصرم. فباستثناء التهافت الذي تم تسجيله في الرحلات الأولى عقب الافتتاح الرسمي لموسم العمرة، فإن باقي الرحلات عرفت تراجعا قياسيا، حتّم إلغاء العديد منها بصفة كلية.

س. زموش

من نفس القسم الوطن