الوطن

أحزاب المعارضة تترقب هلال "قانون الانتخابات " للفصل في تشريعيات 2017

فضلت التشتت والعمل بشكل انفرادي بعد شهرين من انعقاد مؤتمرها

 

 
لم تنجح أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في الالتقاء مجددا حول طاولة واحدة، حتى من أجل تقييم ندوتها الثانية الني انعقدت نهاية مارس، في حين يشير متتبعون أن استحقاقات 2017 هي من حالت دون تحقيق ذلك، إلى جانب غياب رؤية واضحة في إطار القوانين المنبثقة عن الدستور وفي مقدمتها قانون الانتخابات.
أكد الأمين العام لحركة مجتمع السلم، محمد ذويبي، في اتصال مع "الرائد"، أن أحزاب المعارضة تعمل في هذه الفترة بشكل انفرادي في إطار خرجات ميدانية، وكذا إعادة هيكلتها الداخلية، نافيا حدوث مشاكل داخل التنسيقية حيث قال أنها لم تجتمع بسبب العمل المكثف الذي قامت به مؤخرا.
وفي رده على سؤال متعلق بمسألة دخول تشريعيات 2017 من عدمها، قال محدثنا أن هذه النقطة تمت إثارتها خلال المؤتمر الثاني نهاية شهر مارس، مضيفا أن الأمر متعلق بالقوانين المنبثقة عن الدستور، وفي مقدمتها قانون الانتخابات، وكذا طريقة عمل لجنة مراقبة الانتخابات.
من جهته، أكد النائب عن حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، في اتصال مع "الرائد" أن أحزاب المعارضة تلتقي بصفة دورية لمناقشة العديد من القضايا الهامة، نافيا أن تكون مشاكل داخل التنسيقية حالت دون تنظيم لقاء رسمي، مضيفا أن العمل الميداني الذي تقوم به الأحزاب يندرج في إطار النشاطات، باعتبار أن الأحزاب هي جزء لا يتجزأ عن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي.
 هذا وأكد، أمس، النائب حمدادوش ناصر، عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، أن المعارضة مستعدة للتنازل عن بعض مطالبها بخصوص الانتقال الديمقراطي، داعيا إلى ضرورة استجابة السلطة إلى مطلب إنشاء لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات.
وأوضح النائب ناصر حمدادوش، أن المعارضة ترحب بالحوار كقيمة سياسية عليا ونحن من يدعو ويحرص على الحوار الجدي والفعلي بمضمون حقيقي وآليات واضحة ومخرجات فعلية، مضيفا أن أحزاب السلطة ما هي إلا أجهزة تفتقد للسيادة والإرادة السياسية، وهي أعجز عن تبني مبادرة فعلية في ذلك. وأشار النائب حمدادوش ناصر أن يد المعارضة لا تزال ممدودة من أجل التوافق السياسي حول الانتقال الديمقراطي المتزامن مع الانتقال الاقتصادي، وأن أول بادرة حسن النية هي الاعتراف بالأزمة والذهاب إلى ضمانات احترام الإرادة الشعبية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية القادمة، متسائلا ما هو مضمونه وما هي آلياته وما هي مخرجاته؟ حيث قال "لا نريد حوار الطرشان ولا استنساخ تجارب الفشل السابقة فيه".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن