الوطن

"توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية نتاج لتراكمات قديمة"

ربطها بـ 3 أبعاد تاريخية، سياسية واقتصادية، مناصرة

 

أكد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أن طبيعة العلاقات الجزائرية الفرنسية صعبة ومعقدة وأن الأزمة الأخيرة ليست الأولى في هاته العلاقة ولن تكون الأخيرة، وبأن الصور التي نشرت ليست هي السبب الحقيقي لهذه الأزمة بل لها ثلاثة أبعاد. وحسب المتحدث فإن البعد التاريخي يتمثل في جرائم الاستعمار والتي لا ينساها الشعب الجزائري الذي لايزال يطالب فرنسا بالاعتذار ورفض المسؤولين الفرنسيين ذلك بمبرر أن الأبناء لا يمكنهم الاعتذار على أخطاء الآباء وإصدارهم قانون تمجيد الاستعمار، كلها تراكمات مازالت تؤثر على العلاقات ما بين البلدين.
كما تطرق مناصرة إلى البعد السياسي والمتمثل في وقوف فرنسا إلى جانب المملكة المغربية في نزاع الصحراء الغربية، بالإضافة إلى التدخل الفاضح لفرنسا في الشأن الداخلي الجزائري، وخاصة من طرف المرشحين المحتملين للرئاسيات الفرنسية المقبلة، علاوة على البعد الاقتصادي الذي شرحه مناصرة في أن فرنسا لازلت تعتبر الجزائر سوقا للبضائع الفرنسية لا شريكا اقتصاديا يمكن أن تتبادل معه المصالح ولا أرض استثمار.
وبخصوص مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، فيعتقد مناصرة أنها تحتاج إلى استقرار وتطوير لمصلحة البلدين والشعبين، لأن الجغرافيا تجمعهما ولا يمكن، حسبه، أن تقطع هاته العلاقات، مقترحا بذلك بتقديم فرنسا اعتذارا رسميا للشعب الجزائري على جرائم الاستعمار وليس اعتذارا للحكومة، لأن مطلب الاعتذار، حسبه، مطلب شعبي وليس رسميا، خاصة بعد إقرار فرنسا لقانون تمجيد الاستعمار.
كما يفرض على فرنسا، يضيف مناصرة، التخلي عن العقلية الاستعمارية في تعاملها مع الجزائر وعدم تدخلها في الشأن الداخلي، إضافة إلى ذلك تحرر بعض المسؤولين الجزائريين من ذهنيات الأهالي وعقدة الضعف والنقص أمام الفرنسي.
هني. ع 
 

من نفس القسم الوطن