الوطن

وزارة التربية تقرر معاقبة المترشحين الذين قاطعوا البكالوريا التجربية

لن يستلموا كشوف النقاط مع حرمانهم من إعادة السنة

 

كشفت مصادر عليمة من وزارة التربية الوطنية ان التلاميذ الذين غابوا ورفضوا الالتحاق بالأقسام لإجراء البكالوريا التجريبية رغم أنها محطة جد مهمة تعدّ المترشح ليوم الامتحان سيتعرضون لإجراءات عقابية وتتمثل في حرمانهم من استلام كشوف النقاط من قبل مجالس الأقسام التي ستنعقد نهاية الموسم الدراسي الجاري، وبالتالي عدم تمكينهم من التسجيل في مراكز التكوين المهني في حال الرسوب.
وأضافت هذه المصادر ان وزارة التربية قررت هذه المرة عدم السكوت لمثل هذه الفضائح التي تتكر كل سنة والتي مست بمصداقية شهادة البكالوريا مؤكدة انه علاوة على هذه الاجراءات العقابية  فضلا  سيتم حرمان كل تلميذ لم يجري امتحانات الكالوريا التجريبية  من فرصة إعادة تسجيل أنفسهم من جديد لإجراء هذه الامتحانات المصيرية، مبررة هذا القرار بأن المتغيبين سيحصلون على معدل 0 في الفصل الثالث، وباحتسابه مع معدلي الفصلين الأول والثاني، ستكون النتيجة جد متدنية تحرم صاحبها من إعادة السنة، ومن فرصة التكوين.
وقررت بذلك وزارة التربية الوطنية بقرار من نورية بن غبريط  إدراج البطاقة التركيبية بداية من الموسم الدراسي المقبل، في إطار إصلاح امتحانات شهادة البكالوريا، مما سيلزم الطلبة بالحضور إلى الأقسام إلى غاية نهاية السنة، واجتياز البكالوريا التجريبية، التي أكد المسؤول بوزارة التربية بأنها في صالح المترشحين.
وبخصوص التحضيرات الخاصة بامتحانات شهادة البكالوريا اوضحت ذات المصادر ان  الظروف أضحت مهيأة لتنظيم امتحانات البكالوريا حيث دخل مدير الديوان بالوزارة إلى جانب مفتشي المواد في مرحلة العزل التام عن العالم الخارجي، في مكان سري بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام وتحت الحراسة المشددة لعناصر الشرطة، للقيام بعملية سحب مواضيع أسئلة البكالوريا ومراجعتها بدقة، لتفادي وقوع أي أخطاء، قد تربك المترشحين وتثير البلبلة، على غرار ما وقع في سنوات ماضية.
كما تم نصب حسب نفس المصدر أجهزة تشويش لمنع الفريق المكلف بمراجعة الأسئلة من الاتصال بالعالم الخارجي عن طريق الهاتف، موضحا بأن حالة الحجر لن ترفع إلا مساء يوم 2 جوان المقبل أي عند انتهاء آخر امتحان ضمن شهادة البكالوريا، التي تحرص الوصاية على ضمان مصداقيتها، وحسن سيرها، مؤكدا أن الوزارة وضعت اللمسات الأخيرة على كل ما يتعلق بالتحضير المادي لهذا الموعد الهام يوم 15 أفريل الماضي، علما أن مكان العزل يتم تغييره كل سنة، لضمان السرية التامة، وغلق كافة المنافذ امام احتمال تسرب المواضيع.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن