الوطن

ساركوزي يتهجم على الجزائر ويضعها ضمن الدول التي تشكل تهديدا لأوروبا

استثنى المغرب من حديثه عن الوضع غير المستقر على حدود البحر المتوسط

 

عاد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، للتحامل والتهجم بشكل مباشر على الجزائر، من خلال التحذير من الوضع السائد فيها، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب أزمة النفط، الذي قال بأنه يعتبر المورد الرئيسي للدولة. ووضع الجزائر رفقة عدّة دول من منطقة جنوب الحدود مع البحر الأبيض المتوسط لقارة أوروبا في دائرة الدول التي تشكل تهديدا لهذه المنطقة وأمنها، في حين واصل تملقه للمغرب ولملكها محمد السادس حين استثناه من المخاطر والتهديدات التي تحدث عنها، في حين أبدى استعدادا لمدّ المساعدة والعون لتونس من أجل التصدي لأي أخطار قد تشكل تهديدا لباريس وقارة أوروبا، ولا يكاد ساركوزي يفوّت فرصة إلا واستهدف الجزائر في تصريحاته خاصة مع بداية التحضير للرئاسيات الفرنسية في 2017.
ساركوزي، وفي خطاب له خلال ندوة لحزبه حول موضوع مسائل الأمن والدفاع في المنطقة، قال إنه ينبغي على فرنسا مدّ يد المساعدة لتونس التي تمر بفترة حساسة، حسبه، مضيفا أنه بحكم قرب المسافة بين فرنسا وتونس، فإن الأمر يجعل من الحتمي على الفرنسيين التفكير في مساعدة التونسيين على تخطي الأزمة.
ولدى حديثه عن الجزائر، حاول ساركوزي الظهور بمظهر الحريص على عدم الإدلاء بتصريحات قد تعكر الوضع، خاصة وأنه كان في كل مرّة يتهجم على الجزائر، غير أنه وقع وأثناء تطرقه لهذه الملفات في خانة العودة للتحامل على الجزائر، حيث قال إنه لا يتوافق مع كل من يحاول تهوين الأمر والقول بعدم وجود مشكلة، أو أزمة في الجزائر، مشيرا في نفس الوقت إلى انهيار أسعار المحروقات التي تعتمد الجزائر بشكل كبير على عائداتها.
بالمقابل استثنى ساركوزي وكالعادة المغرب من حديثه، فقال الوضع غير مستقر على حدود البحر الأبيض المتوسط باستثناء المغرب، الذي يمكن أن نعتمد فيه على من وصفه بـ"ملكٍ كبير"، قبل أن يتمنى له في الأخير طول العمر.
وكان ساركو، في جانفي الماضي، وأثناء إلقائه لمحاضرة أبو ظبي، تحدّث فيها عن أزمة الصحراء الغربية، وقال إن إغلاق الحدود مع المغرب "ظالم"، وأضاف بأنه لا يريد أن يقول أكثر من هذا حتى لا يسيء لمن وصفهم بـ"أصدقائه الجزائريين"، غير أنه وبمجرد تدخله في شأن داخلي يتعلق بالسياسية الداخلية للجزائر يعتبر أمرا غير مقبول منه.
 
خالد. ش

من نفس القسم الوطن