رد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على التصريحات الاستفزازية للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، التي دعا فيها الفرنسيّين إلى التفاخر بتاريخهم، تعليقا على المجزرة الفرنسية في الثامن من شهر ماي 1945، وهاجم المتحدث الرئيس الفرنسي هولاند عقب تهنئته لشعبه بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة النازية يوم 08 ماي 1945 وتناسيه أن هذا اليوم يمثل كذلك ذكرى المجزرة الأكثر ترويعا التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين في سطيف وڤالمة خراطة، وغيرها من المدن والمداشر، حيث قال مقري في رد نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن الشعب الجزائري لن ينسى المجازر التي ارتكبها الاستعمار، مؤكدا أنه سيأتي يوم وتعوض فرنسا ما ارتكبته من جرائم: "نحن لن ننسى، وسيأتي اليوم الذي تعتذرون فيه وتعوضون فيه ضحاياكم في الجزائر عبر أكثر من قرن من الزمن... ومع ذلك لن ننسى".

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خرج بتعليق استفزازي على صفحته الرسمية على موقع الفايسبوك، يتفاخر بالمجزرة الفرنسية الاستعمارية في حق الشعب الجزائري في 8 ماي 1945، حيث كتب: أريد من الفرنسيّين أن يكونوا فخورين ببلادهم وأن يقولوا إنّنا نملك تاريخا جميلا وكبيرا في 8 ماي، وبهذا أراد الرئيس الفرنسي تذكير الفرنسيّين بالمظاهرات التي أعلنتها قوات الحلفاء التي كانت فرنسا إحداها، بانتصارهم على النازية بعد الحرب العالمية الثانية، لكن هولاند نسي أن القوات الاستعمارية الفرنسية حولت في التاريخ ذاته تلك المظاهرات بالجزائر إلى مجازر تاريخية شنيعة في حقّ الشعب الجزائري.

وجاءت خرجة الرئيس الفرنسي في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية - الفرنسية، تشنّجا تاريخيا بسبب الحملات الاستفزازية التي تقودها منابر إعلامية فرنسية ضد رموز الدولة الجزائرية، بمباركة من نزلاء الإليزيه، لاسيما عقب الصورة الشهيرة التي نشرها الوزير الأول مانويل فالس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

أمال. ط