الوطن

قايد صالح : الثورة التحريرية ستبقى مصدر فخر للجزائريين

أكد أن مجازر 08 ماي كشفت عن حقد المستعمر تجاه الشعب الجزائري

 

عبر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، عن "الأهمية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لتاريخنا الوطني الزاخر بالبطولات والأمجاد، لاسيما وأن تنظيم هذه الندوة يتزامن مع ذكرى مجازر الثامن ماي 1945"، مجددا "تأكيده على أن ثورة نوفمبر الخالدة كانت ولازالت وستبقى مصدر فخر الشعب الجزائري الذي يعتز دوما بالرجوع إلى منابعها ويتسلح بقيمها النبيلة".

وأوضح الفريق قايد صالح، أمس، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والسبعين لمجازر 08 ماي 1945 التي نظمتها مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، بالنادي الوطني للجيش بالعاصمة، في ندوة تاريخية تحت عنوان: "انتصارات استراتيجية لثورة نوفمبر 1954"، قائلا أن "قـيـم الثورة التحريرية المجيدة ومبادئها السامية التي حررت الجزائر بالأمس، هي ذاتها التي ينبغي أن تُغرس في النفوس وترسخ في العقول لتكون بذلك، الضمانة الأكيدة لحاضر بلادنا ومستقبلها، وتلكم مسؤولية ثقيلة يتعين على أبناء الجزائر جيلا بعد جيل أن يـتحمـلوها بكل مثابرة ووفاء وإخلاص".

وأضاف قايد صالح أنه "وإخلاصا منا لهذا المسار الثوري الخالد، فإنه حري بنا والجزائر تستحضر المحطة 71 لمجازر الثامن من ماي 1945، وتستقرئ، من خلالها، بواعث ومدلولات تلك الفترة العصيبة من تاريخها الوطني"، موضحا أنها "تعيد إلى الذاكرة الجماعية تلك الروح الانتقامية الهمجية، التي كشفت عن الوجه الحقيقي الـبشع للاستعمار الفرنسي، وعن مدى حقده الدفين على الشعب الجزائري"، معتبرا أن "هذا الاستعمار الذي كان يعتقد أن أساليب الترهيب والـتـقـتـيـل والترويع والإبادة الجماعية، سـتقـمع الجزائريين وستحول دون تفكيرهم في المطالبة بحريتهم واستقلالهم"، مشيرا أنه "حري بنا أن نتمعن ونتدبـر معاني هذه المحطة البارزة من تاريخنا الوطني المجيد، ونـسـتـقي منها العبر والدروس، وأن نترحم على أرواح كل ضحايا هذه الجرائم الاستعمارية، مقدرين عاليا تلك الروح الوطنية العازمة، الرافضة للاستعمار والمطالبة بالحرية والاستقلال التي أبداها الجزائريون في مواجهة هـذا الاستعمار الاستيطاني والعنصري". 

وأشار الفريق أنه "يجدر بنا أن نستذكر، بكل فخر واعتزاز، قدرة شعبنا على جعل هذه الشدائد والمحن، على غير ما كان ينتـظره الاستعمار الفرنسي، محفزا حقيقيا لبـزوغ شمس مرحلة جديدة لاحت في أفق الجزائر في الفاتح من نوفمبر 1954، مبشرة بميلاد أعظم ثورة شعبية تحريرية عرفها عالمنا المعاصر".

كما ذكر أن "الثورة المباركة كانت ولا تزال وستبقى، بإذن الله تعإلى وقوته مصدر فخر الشعب الجزائري ومنبع تاريخه الوطني المجيد، وحضنه الدافئ الذي تسمو عبره المصلحة العليا للجزائر فوق كل الاعتبارات وتتقوى الإرادات وتـشحـذ العزائم في سبيل مواصلة المسيرة على درب الأوفياء"، مؤكدا أن "هذه الثورة المظفرة، التي نقدرها حق قدرها في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ونعتز دوما بالرجوع إلى منابعها والتسلح بقيمها النبيلة، ونعمل دون هوادة، في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على ترسيخ مبادئها الخالدة في عقول أفراد قواتنا المسلحة، حتى تسمو بنفوسهم وهمتهم إلى ما تستحقه الجزائر من مقام عال ومراتب رفيعة بين الأمم والشعوب". 

كما عبر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن حرصه الشخصي الذي يوليه لتذكير أفراد الجيش الوطني الشعبي بعظمة وقدسية ثورة نوفمبر، وضرورة الاقتداء بمن أنجبها واحتضنها وضحى من أجل انتصارها، قائلا "بودي التذكير بما حرصت دائما على تلقينه لأفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بمختلف فئاتهم ومستوياتهم، ولاسيما فئة الشباب منهم، هو أن ثورة نوفمبر المجيدة، تمثل إنجازا عظيما بكل المقاييس، بشهادة كافة أحرار أمم وشعوب العالم، وأنها بقدر ما تبعث في النفوس آيات العرفان والتقدير لمن صنعوها، والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الشعب الذي أنجبهم، فإنها أيضا تعد مصدر تحفيز على التمسك بالسير على خطاهم، حفظا للجزائر، وصونا للأمانة، ووفاء لعهد الشهداء الأبرار رحمهم الله".

 

خالد. ش

من نفس القسم الوطن