دولي
"فلسطينيو أوروبا" يطالبون بتحرك دولي لوقف جرائم الاحتلال
أكدوا تمسكهم بحق لعودة لأرضييهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ماي 2016
جدد المشاركون في "مؤتمر فلسطينيو أوروبا 14" بمدينة "مالمو" السويدية، تمسك الشعب الفلسطيني، في أوروبا وفي كلِّ مكان، بحقّ العودة إلى أرضه ودياره في فلسطين مهما طال الزمن، وأكدوا أن العودة حقّ جماعي وفرديّ لا رجعة عنه، وأنهم سيواصلون كفاحهم المشروع حتى تحصيله.
وشدّد "فلسطينيو أوروبا" في البيان الختامي لدورتهم 14 التي أنهت أعمالها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بمدينة "مالمو" السويدية، على أنّ "الشعب الفلسطيني لن يقبلَ بأيِّ تجاوز لثوابته المؤكدة وحقوقِه غير القابلة للتصرّف ومطالبه المشروعة، وفي مقدِّمتها حقّ العودة" وأضاف: "إنّ الموقف من أي مشروع أو مبادرة لحلّ قضية شعبنا إنما ينبني على مدى ضمانه لحقّ العودة وتقرير المصير، التحرّر من الاحتلال، وضمانه معايير العدالة والإنصاف دون أيِّ تنازل عن حقوق شعبنا الثابتة في أرضه التاريخية ودياره السليبة". وحذّر المؤتمر من "الانتهاكات الجسيمة بحقّ مدينة القدس، التي وصفها بأنها "عاصمة فلسطين وقلبها النابض"، وبحقّ المقدسيين ومساكنهم ومؤسساتهم. كما حذّر من "الاستهداف المتصاعد للمسجد الأقصى المبارك والتدنيس المتواصل لحرمته وقدسيته، والتعدِّي على المساجد والكنائس والأديرة والأوقاف الإسلامية والمسيحية فيها، وتزوير هويّة المدينة العربية". وأكد المؤتمر "وقوفه إلى جانب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في كفاحهم العادل حتى انتزاع مطالبهم وتمكينهم من الحقوق المؤكدة لأسرى الحرب، وصولاً إلى فكّ قيودهم وتمكينهم من الحرية، وملاحقة سجّانيهم بأدوات القانون والعدالة". وأدان الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشر سنوات، وطالب برفعه فوراً، وحذّر من "استمرار هذه الجريمة التي تنطوي على انتهاك جسيم لحقوق الإنسان بكل المقاييس الإنسانية والأخلاقية، وأعرب في الوقت ذاته عن اعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني تحت الحصار عبر عقد كامل". ودعا المؤتمر إلى تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية عن المواجهات المسلّحة، وضمان تدفّق الإمدادات الإنسانية لقاطنيها ولعموم السكان والنازحين هناك. وطالب بضرورة التزام الدول جميعاً بالتعامل الإنساني الكريم مع اللاجئين والنازحين، وتعهد بمواصلة الجهود والحملات لإسناد أبناء شعبنا، والتخفيف من المعاناة والأضرار. وطالب المؤتمر الدول العربية الشقيقة وكافة الأطراف المعنية، إلى إحسان وفادة الفلسطينيين لديها، وتخفيف معاناتهم، ورفع الجور عنهم. كما طالب المؤتمر بتحرك أوروبي ودولي رادع رداً على تصاعد السياسات التوسعية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الأرض الفلسطينية والتجمّعات السكانية الفلسطينية، وتفاقم إجراءات الطرد الجماعي والإخلاء السكاني، وتدمير المنازل في الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، وفرض نظام المعازل السكانية عبر تطويق التجمّعات الفلسطينية بأحزمة الاستيطان والجدران العنصرية، ومصادرة الأراضي وموارد المياه. هذا وقد اجتمعت الروابط والاتحادات المهنية الفلسطينية بمختلف اختصاصاتها، وأعلنت عن تشغيل 30 مهندساً فلسطينياً من قطاع غزة، والإعلان عن المؤتمر الأول لتأسيس التجمع الدولي للمهندسين من أجل فلسطين في مدينة إسطنبول التركية في 28 أيار (مايو) الجاري. كما اجتمع عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب في القارة الأوربية، وتم الاتفاق على إطلاق غرفة التجارة الفلسطينية ـ الأوروبية بهدف تعزيز الحضور الفلسطيني في سوق العمل الأوروبية بما يخدم دعم الحقوق العامة. كما شهد الملتقى انعقاد الملتقى السياسي بحضور نواب وبرلمانيين وشخصيات سياسية ونشطاء أوروبيين، وتضمن النقاش مختلف سبل الدعم وتعزيز حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ونزع الشرعية عن الاحتلال، وتطوير الحراك الحقوقي بمختلف مستوياته.