الوطن

المعارضة: الأفلان لا يملك الإرادة السياسية للذهاب إلى حوار جاد معنا !!

بعد محاولة الاستقطاب من قبل سعداني في تصريحاته الأخيرة

 

رأت التشكيلات السياسية المحسوبة على تيار المعارضة في تصريحات الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، في الخرجات الأخيرة له، حول إمكانية الذهاب لحوار جامع بين الموالاة والمعارضة، كالبحث عن متنفس للموالاة للخروج من الأزمة التي يتخبط فيها، بعد أن رأى كل قطب من أقطابها أنه الأحق بقيادة قاطرة المبادرات وأجندات الحوار السياسي الذي أملته ظروف الراهن السياسي والأمني الذي تمر به البلاد، وأشار بعض من تحدثت معهم "الرائد" حول موقفهم من تصريحات الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، وإمكانية التلاقي أو التوافق على شروط حوار بين هؤلاء الأطراف بالتأكيد على أن المعارضة لا تزال ترى في الموالاة العجز على إدارة حوار تطرح فيه جميع الإشكاليات الراهنة للبلاد وللوضعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها، وهو ما يعني حسبها غياب أهم نقطة للشروع في ترتيبات حول تلبية دعوة الموالاة لهؤلاء للجلوس على طاولة واحدة للحوار.
وفي هذا الشأن يقول القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، بأن الموالاة تلجأ لخطاب التهدئة في حالة الأزمة فقط، بالرغم من أن نظرة المعارضة للأزمة وتداعياتها كانت قبل الآن بكثير، ولطالما وجه دعوات للموالاة وللقوى السياسية ككل للجلوس على طاولة واحدة للحوار وطرح الإشكاليات القائمة والبحث عن حلول غير إقصائية، هدفها تجاوز ما يمكن تجاوزه من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية لتحصين الجبهة الداخلية للبلاد من جهة، وحماية البلاد أمنيا من جهة ثانية. وأضاف المتحدث يعقب على ما يصدر في الآونة الأخيرة من تصريحات "تهدئة" من قبل سعداني، بالقول بأن هذا الأخير يبحث الآن عن متنفس آخر ليس إلا، خاصة وأن الأفلان هو واجهة للنظام وليس النظام بحدّ ذاته، ولهذا فهو غير قادر، في نظر المتحدث، على الذهاب بجدية نحو حوار حقيقي وغير إقصائي كما يريد جميع الفاعلين في المشهد.
وتتقاطع ردود القيادي في حمس مع تلك التي أشار إليها جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، الذي قال بأن مطالب المعارضة واضحة وهي تهيئة أرضية سياسية حقيقية للذهاب نحو الانتقال الديمقراطي الذي أصبح أكثر من ضرورة، ولطالما أن الموالاة ترفض هذه النقطة فلا يمكن، يضيف المتحدث، الحديث عن التوافق أو الحوار.
جيلالي سفيان وفي سياق تطرقه لمسألة التصريحات الأخيرة للأمين العام للأفلان، رأى بأنها تؤكد على أن الأزمة في الجزائر سواء في شقها السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى الأمني، بالنظر للخطر الذي أصبحت تشكله المنطقة ودول الجوار من تهديدات حقيقية للبلاد، قد أصبحت صعبة وتستوجب الآن البحث عن بدائل حقيقية.
إكرام. س 
 

من نفس القسم الوطن