الوطن

حركة الإصلاح تدعو إلى "حوار وطني تفاوضي"

غويني وصف ما تشهده الساحة السياسية من أحداث دليلا على حالة الارتباك

 
أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن ما يحدث في الساحة السياسية في البلاد هذه الأيام يعكس حالة الإرباك والتخبط الشديدين اللذين تعيشهما السلطة السياسية في الجزائر وموالاتها. وأفاد فيلالي غويني، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحركة بالجزائر العاصمة، أن اجتماع المعارضة وصبرها على مواقفها عجل بظهور المزيد من الخلافات داخل معسكر السلطة، وأخلط العديد من أوراقها، مضيفا أن "ما حدث لحد الآن من جولات لي الأذرع" بين أجنحة السلطة مرورا بحملة زبر القبعات، إلى مرحلة توزيع "صكوك الغفران " ووصولا إلى مرحلة "تبييض الفساد"، كل ذلك يدخل في إطار التحضير لمرحلة ما بعد رئيس السلطة الحالي".
وأضاف فيلالي غويني أن "خروج رموز للنظام لمراحل مختلفة عن صمتهم وفتح السجالات السياسية عبر وسائل الإعلام، كل ذلك يؤكد الأكاذيب التي كانت ولا تزال السلطة ترددها من أنها تعمل في انسجام ودونما خلافات"، مؤكدا أن "الحقائق تتجلى وتنكشف كل الأراجيف التي ظلت السلطة وموالاتها ترددانها، ولكنها في المقابل لا تزال تراهن على المكابرة وفرض الأمر الواقع ورفض التعاطي مع مطالب القوى الوطنية المعارضة وقطاع معارض واسع من الشعب"، مستطردا أن السلطة "تعمل على صرف أنظار الجزائريين والجزائريات عن أهم المطالب وأم المعضلات التي تعيشها الجزائر منذ الاستقلال، ويتعلق الأمر بعدم شرعية الحكم وتغييب السيادة الشعبية عن مؤسسات الدولة الجزائرية وغياب العدالة الاجتماعية وهدر مقدرات الأمة".
كما أكد غويني "إننا في حركة الإصلاح الوطني نسجل قناعتنا بأن الجزائر في أمس الحاجة للذهاب اليوم إلى التوافق السياسي الوطني لتحقيق الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة، للخروج من ثلاثية الاستبداد والانسداد والفساد إلى ثلاثية دولة القانون والحريات".
 واعتبر غويني أن "ما تشهده المنطقة العربية من ثورات وانتفاضات شعبية، والتي أخذت أشكالا وأساليب مختلفة ومآلات، لا يحتمل أن تتداعى على الوضع في الجزائر، بحكم أن الربيع الجزائري سبق كل ثورات الربيع العربي، ولكن للأسف الشديد الانقلاب عليه وعلى اختيار الشعب أعادنا إلى نفس المربع الذي انطلقت منه الثورات العربية".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن