الوطن

الشيخ بلمهدي يؤكد على متانة الجبهة الداخلية

عبر عن رفضه للتدخل الأجنبي وضرورة الوعي واليقظة

 
جدد رئيس حركة البناء الوطني، الشيخ مصطفى بلمهدي، أمس، في افتتاح المجلس الوطني لحركته بالكاليتوس، دعوته لليقظة والوعي، والحرص على المصلحة الوطنية، وتوسيع دائرة الحوار، والانتباه من الأجندات الخارجية التي لم تتوقف من حادثة المروحة التاريخية إلى حادثة صور الفيس بوك الأخيرة، في إشارة إلى صورة الرئيس من طرف رئيس الحكومة الفرنسي.
كما عرج على ذكرى الثامن ماي 45 وقال "إننا نعتقد أن حياة الحرية والعزة والاستقرار، والنعم التي عاشها الشعب الجزائري؛ إنما هي نتيجة لجهاد واستشهاد الملايين من آبائنا عليهم رحمة الله، والذين يتطلب منا جميعا اليوم الوفاء لهم، بأن نحمي الجزائر والوحدة الوطنية، والاستقرار الوطني، ونحمي ثوابت الشعب ودينه ولغته وثرواته التي استشهد من أجلها الشهداء، ونؤمن مستقبل أجيالنا ونعمق ارتباطها بالوطن وقضاياه الأساسية".
واعتبر الشيخ بلمهدي أن الهجمة الإعلامية الأخيرة على الجزائر هي تعبير عن استمرار الأطماع في ثروات هذا الوطن، وهي صفة قديمة في نهج النفاق.
 وعدد رئيس حركة البناء الوطني المجالات التي تستوجب الوعي في هذه المرحلة الحرجة، بدأها بالوعي بالوطن والوطنية ثم الوعي بالتدخل الأجنبي وأجنداته الذي يبقى عندنا مرفوضا، والوعي بالنعرات الطائفية والمذهبية، وتقسيم الأوطان حسب الأعراق، والوعي بحرية الإعلام وتعدديته، فالدول التي كان إعلامها قويا، استطاعت أن تصمد في وجه التحديات، ولقد لعبت الصحافة الوطنية المناضلة من أجل الحق والحقيقة، دورا هاما في حماية الوطن واستقراره واستمراره. كما ذكر الوعي بالتعددية النقابية التمثيلية، التي تدرك المخاطر المحدقة بالبلد، والتي هي أساس الجبهة الاجتماعية الهادئة، والمساهمة في بناء الوطن والوعي بالحرص على منظومة تربوية وطنية، ثوابتية متقدمة. وبالمناسبة ندعو إلى تفعيل القانون التوجيهي للمنظومة التربوية لعام2008؛ الذي لا يزال صالحا لاستيعاب الإصلاحات في ظل احتياجات الوطن، كما قال بلمهدي أن هناك أيضا "الوعي بتأمين منظومة الأمن القومي، فالخلاف على السلطة لا يجيز أبدا تدمير المقدرات الاستراتيجية للدولة، وضرب مؤسساتها الاستراتيجية".
 وأكد الشيخ مصطفى بأن حركته لا تزال حريصة على تمتين الجبهة الداخلية، عبر تقارب كل القوى الوطنية والسياسية بما يضمن مصلحة البلاد، ومواجهة التهديدات المحدقة في الراهن المضطرب، من خلال رفع منسوب الوعي بالوطنية لدى كل المواطنين، وأن الحركة تجدد التزامها الوطني مع كل المخلصين في الدفاع عن السيادة والرموز الوطنية، أمام حملات الاستهداف للوحدة والاستقرار.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن