الوطن

سعداني يصف تصريحات ربراب بـ"الخطيرة" ويحذر من الخرجات التي لا تخدم البلاد

هنأ أويحيى ورفض التصعيد ضدّه واعتبر رسالة الرئيس له "عادية"

 
  • الأفلان يعتبر الخلاف بين الكتلة البرلمانية للأفلان والوزير خاوة "لا حدث"
أكدت الخرجة الأخيرة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن هذا الأخير اختار سياسة الهدنة مع غريمه أحمد أويحيى، بعدما فاز هذا الأخير بالأمانة العامة للأرندي وهنأه على ذلك، معتبرا أن رسالة الرئيس له أمر عادي باعتبار أن الرئيس هو رئيس كل الجزائريين. وعكس خرجاته الأخيرة التي كان ينتقد فيها أحزاب المعارضة, مد هذه المرة يده إليها، إلا أنه أكد أن هذه الأخيرة تم اختراقها.
هنأ الأمين العام للحزب العتيد، أمس، في رده على أسئلة الصحافيين، على هامش اجتماعه بالمحافظين، أحمد أويحيى، قائلا: "ألف مبروك على فوزك بمنصب الأمانة العامة للحزب"، رافضا التعليق في هذا السياق على الرسالة التي بعث بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مكتفيا بالقول أن بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين ومؤتمر الأرندي هو شأن داخلي يخص الحزب فقط.
وعرج عمار سعداني من جهة أخرى للحديث عن المجموعة التي شرعت في التحضير للرئاسيات، قائلا بلغة حملت نوعا من التهكم والسخرية "سبق وأن فلصنا في هذه القضية، الكرسي راهو معمر ومعمر بالزيادة، فبوتفليقة جاء وجاب الخير معاه للبلاد". وتحدث في هذا السياق عن الأطراف التي تحاول ضرب استقرار البلاد من الداخل، قائلا "جهزوا بدلاتكم الرسمية وانتظروا الرئاسيات القادمة، وإن أردتم فلتستعينوا بدعم أصدقائكم في الخارج، لكن احذروا فالتطاول على الرئيس ومؤسسات الدولة خط أحمر لا ينبغي تجاوزه".
وعكس خرجاته الأخيرة التي كان ينتقد فيها أحزاب المعارضة, مد هذه المرة يده إليها، مشيرا أن حزبه هو أول من كان يدعم المعارضة ومكانتها في الساحة الوطنية، إلا أنه أكد أن هذه الأخيرة اخترقت من طرف أشخاص مهمتهم الأساسية البحث عن الكرسي خلال الاستحقاقات.
وكرر سعداني تعليقه السابق على الخلافات التي نشبت بين الكتلة البرلمانية للأفلان ووزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، من خلال عبارة "لا حدث"، رافضا كذلك التعليق على الصراع بين وزير الاتصال و"الخبر"، حيث أشار أنها مسألة تجارية وهو يرفض التدخل في المسائل التجارية.
وبالمقابل، رفض عمار سعداني التعليق أيضا على صفقة شراء مجمع "الخبر"، قائلا بلغة صريحة: "لا تعنينا الصفقة، والمهم أنه لم يسجن أي صحفي". وفي تعليقه على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رجل الأعمال يسعد ربراب، ألح الأمين العام للحزب العتيد على ضرورة رفع المستوى، والوضع الحالي يحتاج إلى تهدئة النفوس، والابتعاد عن الإدلاء بتصريحات لا تخدم مصلحة البلاد، وما قاله ربراب أمر "خطير"، مضيفا أن الوحدة الوطنية تشكل صمام الأمان، وأضاف قائلا "لسنا بحاجة للرد على هذه الصيحات، وإنما نحن بحاجة إلى تحليل بعض المتفجرات التي قد تؤدي بالبلاد إلى الهاوية". وبعث هذا الأخير برسالة لأطراف رفض تسميتها "حذار، ثم حذار، فهناك من يريد اللعب بالاستقلال من خلال المساس بالوحدة الوطنية، ولتتأكدوا أن الشعب متيقظ وواع بكل ما يحدث، وتيقنوا بأنه لن ينجرف وراء التيار".
أمال. ط 
 

من نفس القسم الوطن