الوطن

وزارة التربية تحذف "نصف ساعة" من أجل قراءة المواضيع

800 ألف مترشح يباشرون اليوم إجراء امتحانات البكالوريا التجريبية

 

تسبب موعد دخول 800 ألف مترشح للباك لمراكز الامتحان بضجة في قطاع التربية الوطنية بعد تغيير وزارة التربية موعد انطلاق الامتحان من الثامنة الى الثامة ونصف صباحا، في ظل تحرك الفدرالية الوطنية لعمال التربية   لتنبيه  الوزارة بضرورة تقديم  توضيحات للتلاميذ قبل حرمان عدد كبير منهم من الامتحان .

 و لتفادي  تغليط مترشحي البكالوريا  خاصة وانهم  سيشرعون اليوم في امتحانات الباك التجريبي ، اكدت الفدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية "السناباب" ان  النصف ساعة الذي كان يمنح للمترشحين لقراءة الموضوع  حذفت نهائيا لذا فإن الحضور الى مراكز الاجراء ليس مثلما هو مسجل في الاستدعاء سا 8 و 30 دقيقة بل سا 8 وفي الفترة المسائية سا 14 و30 دقيقة وليس سا 15 .

واوضحت الفدرالية في بيان اعلامي  اطلعت "الرائد عليه"  لفائدة مترشحي البكالوريا لدورة 2016 " ان  الوقت المسجل في الاستدعاء خصص لفتح الموضوع ولن يقبل اي مترشح في المركز بعد فتح الموضوع لان التعليمات اعطيت لرؤساء مراكز الاجراء بغلق ابواب المركز مباشرة بعد اشارة الانطلاق ،   لذا خذوا حذركم اخواني المترشحين , اخاف ان يفهم الطلبة المترشحين ان له الحق في التآخر لمدة نصف ساعة بعد التوقيت المسجل في استدعائه مثلما هو معمول سابقا".

 

توزيع عشوائي لـ 14 حارس احتياطي على مراكز الامتحان

 

هذا واغتنم البيان في ذات السياق الفرصة من اجل كشف   بعض سلبيات  التحضيرات للامتحانات الرسمية مشيرة "  انه من غير المقبول اننا نرى اليوم مراكز ذات التعداد الهائل من المترشحين ومراكز ذات العدد القليل تعامل بنفس الطريقة لعدد الحراس الاحتياطيين وقد كان من الاجدر انجاز البطاقات الفنية للمراكز على اساس تعداد المترشحين             ( 14حارس لكل مركز ) مع العلم اننا نرى مراكز بآكثر من 23 حجرة اجراء ومراكز لاقل من 14  استاذ حجرة زيادة لماذا كل هذا العدد  مستفهمة " هل هذا لتعويض  المتغيبين ام لتعويض المتخلين؟ " .

واكدت الفدرالية   "  انه لو كانت الامور على حالها لاستطعنا تجنب هذه الوضعيات لو توفر هناك قسط بسيط من الاجتهاد والكفاءة لما كنا في هذا النوع من البريكولاج "، قبل ان تقترح انجاز البطاقات الفنية للمراكز على اساس تعداد قاعات الامتحان ، مع  تخصيص الحراس من بداية السنة الدراسية وفي المؤسسات التربوية على اساس انجاز  بطاقات الحراسة لكل من يريد الحراسة ( تبيان يوزع على الاساتذة لمعرفة من يريد الحراسة ومن على ابواب التقاعد او عطل الامومة او لا يريد الحراسة اطلاقا ) ومن هنا نضع الجميع تحت مسؤوليته حتى اننا نحارب من هب ودب في الحراسة ".

وترى فدرالية عمال التربية  " انه  بعض المراكز ذات الشعب العلمية يسخر لها اغلبية من الحراس من المواد العلمية ذلك شأن حتى المواد الادبية لماذا ؟  لان في اذهان البعض انها عملية يقوم فيها فقط ولا غير"،  "نحن لسنا من دعاة الذين يقولون يجب معاقبة الغائبين...  اظن انه حان الاوان لمحاربة الاساليب القديمة والبالية لاعطاء هذه الامتحانات قيمتها ان ارادنا المصداقية والصرامة لان نجاح الامتحان يمر دون شك في الحراس ذوي المستوى ولن يتآتى ذلك الا عند وضع الكفاءة في كل المستويات" .

وقدمت في الاخير تحذيرات من    مخاطر هذا الوضع الذي ادى حسبها " الى تدهور القطاع بسبب المستوى المتدني للطلبة,  المنظومة التربوية التي تعتمد على التعداد على حساب المستوى , لا تخطيط ولا تدبير حتى اصبحنا اليوم نعمروا الجامعات بطلبة البعض منهم يمكث لعشر سنوات فيها الى متى يستمر هذا البريكولاج الذي سيدمر مستقبل الاجيال حتى اصبحت جامعتنا تحتل اسفل السافلين في الترتيب العالمي ومن هنا نقول الرداءة تولد الرداءة ".

 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن