دولي
هنية: لا نريد الحرب لكن لن نسمح بفرض معادلة جديدة بغزة
رفض توغلات الجيش الإسرائيلي ومحاولته وضع منطقة عازلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ماي 2016
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن المقاومة لا تريد الحرب لكنها لن تسمح للاحتلال بفرض معادلة جديدة داخل حدود غزة، ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة.
وقال هنية: "نحن لا ندعو لحرب جديدة، لكننا لن نسمح بهذه التوغلات وفرض الوقائع من طرف الاحتلال واستمرار الحصار على قطاع غزة". وأضاف "تعيش حدودنا أحداث مواجهة مع الاحتلال؛ بسبب أنه يتوغل داخل غزة 100 أو 150 مترًا بحجة البحث عن أنفاق". وأشار هنية إلى أن حركة "حماس" أرسلت رسائل متعددة عبر الأطراف الوسيطة مفادها أن "المقاومة لن تسمح بفرض معادلة جديدة داخل حدود غزة، ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة"، لافتا إلى أن هذا متفق عليه في تفاهمات التهدئة في القاهرة عقب حرب 2014. وأضاف "رسالة واضحة كنا أبلغناها للأطراف ذات الصلة، وكنا في تواصل مع مصر وقطر ومبعوث الأمم المتحدة (نيكولاي) ميلادينوف وتركيا وهنا بعض أشقائنا في اتصالاتهم، لكبح هذا التغول على غزة". وأكد أن المقاومة والشعب تصدوا لهذه التوغلات، وبالرغم من خروج قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها، إلا أن هذا خرق واضح وفاضح ومعهود لتفاهمات التهدئة التي توسطت فيها مصر. وقال هنية: "رؤيتنا واضحة ومتزنة وحكيمة في التعامل مع الميدان.. هذا ما ترجمه المجاهدون وعلى رأسهم كتائب القسام". وكانت مواطنة استشهدت وأصيب عدد من المواطنين، في سلسلة توغلات وأعمال قصف صهيونية مستمرة منذ 3 أيام تصدت لها المقاومة بقذائف الهاون.
تحديد العلاقة مع الاحتلال
في سياق آخر، لفت هنية إلى أنه تابع تصريحات بعض المسئولين من رام الله حول تحديد العلاقات مع الاحتلال، قائلا: "آمل أن يكون لهذه التصريحات رصيد على أرض الواقع، وأن يتم وقف التنسيق الأمني لترفع اليد الثقيلة عن أهلنا ومقاومتنا شبابنا"، في إشارة إلى قرار اللجنة التنفيذية ومركزية حركة "فتح" البدء بتطبيق تحديد العلاقة مع الاحتلال. وأضاف "نريد تشكيل حاضنة وطنية قوامها حماس وفتح وباقي الفصائل لقيادة الانتفاضة في الضفة والقدس، وأن نوحد كلمتنا في السياسة وفي الحرب". وتابع "آن الأوان لمواجهة سياسات الاحتلال بالقدس ونواياه نحو ضم الضفة إلى الكيان الإسرائيلي، التي تؤكد أن الاحتلال لا يريد سلامًا ولا مفاوضات، وعلينا أن نواجهه باستراتيجية واحدة أهمها وقف التنسيق الأمني". وحيَّا هنية الأسير سامي الجنازرة الذي يدخل شهره الثاني في إضرابه عن الطعام، "ونقول للأسرى لن ننساكم، ولن تنساكم المقاومة، وندعو الله في هذا اليوم لإبرام صفقة مشرفة للإفراج عن الأسرى".